بالقذائف والرصاص.. مليشيات الحوثي تواصل استهداف نساء وأطفال تعز

بالقذائف والرصاص.. مليشيات الحوثي تواصل استهداف نساء وأطفال تعز

 

 

تواصل مليشيات الحوثي، انتهاكاتها حقوق المدنيين في اليمن، لا سيما النساء والأطفال الذين تستهدفهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة من خلال القصف المتواصل على المناطق السكنية.

 

وقتلت امرأة وأصيبت أخرى، أمس الأحد، في واقعتين منفصلتين، على أيدي مليشيات الحوثي في محافظة تعز، بحسب موقع “سبتمر نت” الناطق بلسان الجيش الوطني في اليمن.

 

وشنت مليشيا الحوثي قصفاً مدفعياً استهدف عدة قرى سكنية في عزلة السويهري ضمن مديرية مقبنة، الواقعة غربي تعز.

 

ومن بين القذائف المطلقة على المديرية من جانب المليشيات الحوثية، سقطت قذيفة هاون على منزل مواطن يدعى فيصل الطفيلي، مما أسفر عن مقتل زوجته، بجانب حدوث أضرار كبيرة بالمنزل.

 

ومساء الأحد، أصيب طفل إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها مليشيات الحوثي، على أحد الأحياء السكنية الواقعة شرقي مدينة تعز، والتي تخضع لحصار شديد من جماعة الحوثي منذ عدة سنوات.

 

وكشفت مصادر محلية عن إصابة الطفل “محمد صادق”، البالغ من العمر 12 عاماً، بشظايا قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي على حي العسكري في شرق مدينة تعز، حيث جاءت إصابة الطفل متفرقة ما بين جروح في عدة مناطق بجسده، وتم نقله إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

 

وبالتزامن، أصيبت سيدة تدعى شفاء، وتلقّب بـ”أم محمد”، وهي في الأربعينيات من عمرها، برصاصتي قناص حوثي في منطقة عصيفرة، الواقعة شمالي محافظة تعز.

 

ومنذ طرد المقاومة الشعبية، لجماعة الحوثي من مناطق واسعة في محافظة تعز، تشن المليشيات هجمات متفرقة على المواطنين المدنيين، وتتعرض أحياء سكنية عدة في تعز للقصف المتكرر من جانب الحوثيين، والذين يتمركزون في التلال والمرتفعات الجبلية المحيطة بالمدينة، ويحاصرونها من عدة جهات.

 

وكشفت تقارير حقوقية عن مقتل وإصابة 17 ألفاً و326 مدنياً على أيدي مليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم 3916 طفلاً و1527 امرأة، خلال ما يقرب من 7 أعوام هي عمر الحرب المشتعلة في اليمن، والتي أشعلتها مليشيات الحوثي بانقلابها على الشرعية في البلاد.

 

من ناحية أخرى، أفادت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنريتا فور في وقت سابق، بوفاة طفل يمني واحد كل 10 دقائق، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية وانعدام التحصين. وقالت إن 21 مليون شخص فى اليمن، بمن فيهم أكثر من 11 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، و2.3 مليون طفل مصابون بسوء التغذية.

 

وأضافت المسؤولة الأممية أن تعليم الأطفال تأثر جدا بالحرب، مشيرة إلى أن مليوني طفل في سن الدراسة لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، ومدرسة واحدة من بين كل ست مدارس غير صالحة للاستخدام، فيما لم يتلقَ ثلثا المعلمين مرتباتهم، بصورة دورية، لأكثر من أربع سنوات.

 

وشددت على أن الأطفال في اليمن بحاجة إلى سلام شامل ومستدام، داعية أطراف الصراع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بغية التوصل إلى تسوية سياسية تضع حقوق الأطفال كأولوية، “وحينها فقط سيتمكن الأطفال اليمنيون من طي صفحة هذا الكابوس والتفرغ لبناء مستقبلهم.”- على حد قولها.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية