بعد غيابهما 8 أيام.. البحرية الأمريكية تنقذ إيرانيين في الخليج العربي

بعد غيابهما 8 أيام.. البحرية الأمريكية تنقذ إيرانيين في الخليج العربي

 

أنقذت البحرية الأمريكية بحارين إيرانيين تقطعت بهما السبل على متن سفينة صيد لثمانية أيام، في مياه الخليج العربي، في منطقة غالباً ما تشهد مواجهات بين القوتين البحريتين التابعتين للبلدين.

 

وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في بيان الأحد: “أنقذت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية اثنين من البحارة الإيرانيين، السبت، من سفينة صيد بعدما ظلّت في المياه لمدة ثمانية أيام”، في منطقة غالباً ما تشهد مواجهات بين القوتين البحريتين التابعتين للبلدين بمياه الخليج.

 

وأضافت أنّ “سفينة الشحن تشارلز درو وصلت إلى مكان الحادث ومعها طعام وماء ورعاية طبية، بعد ست ساعات من نداء استغاثة في الصباح من قبل البحارة”.

 

وتابعت أن الرجلين نُقلا إلى سفينة تابعة لخفر السواحل العماني بالقرب من العاصمة مسقط، وأن “البحارين كانا بصحة ومعنويات جيدة”.

 

وقامت الولايات المتحدة بأكثر من عملية إنقاذ هذا العام لبحارة إيرانيين فى الخليج، على رغم تحذيرات الجيش الإيرانى للبحرية الأمريكية من مغبة وجودها فى الخليج.

 

وعادة ما تبادر القوات الأمريكية إلى إنقاذ البحارة الذين تغرق سفنهم أيا كانت جنسيتهم، إلا أن إنقاذ بحارة إيرانيين يكتسى طابعا هاما نظرا للتوتر الكبير بين البلدين على خلفية البرنامج النووى الإيرانى.

 

وتتواجد البحرية الأمريكية بشكل منتظم في الخليج، وغالبا ما اتهمت واشنطن طهران بنشاطات “استفزازية”، خصوصاً في مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط العالمي.

 

وسبق للبحريتين الإيرانية والأمريكية أن تواجهتا مراراً في مياه منطقة الخليج، حيث يتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من البحرين مقراً له.

 

وكانت القوات الأمريكية والحرس الثوري على حافة المواجهات بعدما استولت قوة إيرانية على ناقلة فيتنامية في 25 أكتوبر الماضي.

 

وفي 10 من نوفمبر الجاري، أخلت قوات الحرس الثوري سبيل الناقلة الفيتنامية.

 

وزعم الحرس الثوري أثناء احتجاز الناقلة، أن الولايات المتحدة حاولت سرقة نفط ناقلة إيرانية ونقلته إلى ناقلة أخرى، وأنهم احتجزوا الناقلة الثانية.

 

وبعد ساعات من هذه الرواية التي رفضتها وزارة الدفاع الأمريكية، قال مسؤولون في الحرس الثوري في رواية جديدة، إن قراصنة اقتربوا من الناقلة وحاولوا اختطافهم وإن القوات الأمريكية كانت تقدم الدعم لهم.

 

وتواجه إيران عقوبات أمريكية قاسية منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في مايو 2018، واستهدفت تلك العقوبات قطاع صادرات النفط الإيرانية، التي تراجعت بشكل كبير بسبب رفض الدول التعامل مع إيران في شراء نفطها.

 

ورغم تلك العقوبات تواصل إيران شحن النفط إلى وجهات آسيوية على الرغم من التهديد الأمريكي باتخاذ إجراءات عقابية ضد أي مشترين.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية