خفر السواحل اليوناني ينقذ 122 مهاجراً قرب جزيرة رودس

خفر السواحل اليوناني ينقذ 122 مهاجراً قرب جزيرة رودس
حرس السواحل اليوناني والهجرة غير الشرعية

أعلن خفر السواحل اليوناني، الأحد، عن إنقاذ 122 مهاجرا قرب جزيرة رودس بعد أن واجهت سفينتهم مشكلات.

وقال خفر السواحل، إن المهاجرين الذين انطلقوا من تركيا التقطوا، يوم السبت، من قبل سفينة تحمل علم جزيرة مارشال، بحسب "فرانس برس".

وفي وقت لاحق تم نقل المهاجرين إلى قارب تابع لخفر السواحل اليوناني، ولم تتوفر على الفور تفاصيل عن جنسيات مجموعة المهاجرين أو نوع السفينة التي كانت تنقلهم.

وكانت السلطات اليونانية، أعلنت في أواخر الشهر الماضي، إنقاذ نحو 100 مهاجر قبالة سواحل جزيرة رودوس، جنوب شرقي البلاد.

وتستمر محاولات المهاجرين عبور بحر إيجة انطلاقا من تركيا في ظل الأحوال الجوية والملاحية الملائمة في هذه الفترة من العام، إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة والضغوط المتزايدة التي يتعرض لها المهاجرون في تركيا.

وقبل ذلك بحوالي 10 أيام، كانت السلطات اليونانية وناقلة تجارية أيضا أنقذت حوالي 100 مهاجر، قبالة سواحل جزيرة رودس، لكنهم كانوا ينوون إكمال طريقهم إلى إيطاليا، قبل أن يواجهوا صعوبات في الإبحار.

فيما تتهم اليونان تركيا بأنها تستخدم المهاجرين كورقة ضغط وترسلهم إليها، تقول تركيا إن خفر السواحل اليوناني يتعامل بعنف مع المهاجرين ويصد قواربهم في بحر إيجة ليعيدهم قسرا إلى المياه التركية.

في نهاية يونيو، اتهمت أثينا أنقرة بمحاولة إرسال 1,130 مهاجرا إلى الجزر اليونانية خلال 3 أيام، لكن السلطات اليونانية قالت إنها منعتهم من إكمال طريقهم، بعدما "حددت مواقع قوارب المهربين وأوقفتها في 24 حادثاً منفصلا".

ومنذ بداية العام الجاري وحتى 30 يوليو الماضي، وصل إلى الجزر اليونانية حوالي 4 آلاف مهاجر، بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب مصدر في وزارة الهجرة اليونانية، فقد سُجلت "زيادة بنسبة 30% في تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية" خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية