مسلح يحتجز رهائن داخل أحد المصارف اللبنانية

مسلح يحتجز رهائن داخل أحد المصارف اللبنانية

أقدم مواطن لبناني يحمل سلاحًا، اليوم الخميس، على احتجاز موظفين وعملاء داخل فرع مصرف في شارع الحمرا بالعاصمة بيروت، مهددًا إياهم ومطالبًا بالحصول على أمواله، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ودخل أحد المواطنين المودعين حرم المصرف مطالبًا بتسليمه أمواله التي تبلغ 209 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحا حربيا ومادة البنزين، مهددا بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، وأشهر سلاحه في وجه مدير الفرع.

وهدد المسلح، موظفي المصرف، بالإضافة إلى عدد من المواطنين كانوا يوجدون داخل المصرف، وطالب بالحصول على أمواله.

وقام المسلح برش مادة البنزين وأغلق الباب، وأطلق النار داخل المصرف، وأصيب الموظفون بحالة من الخوف والهلع الشديدين.

وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى المصرف، كما توجهت عناصر من القوى الأمنية إلى محيط المصرف ومنعت المواطنين من محاولة الاقتراب من المصرف.

ويحاول المعنيون "التواصل مع المواطن المسلح للتوصل إلى حلّ" من أجل إنهاء الأزمة وخروج جميع المواطنين والموظفين سالمين من داخل المصرف.

يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي.

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية