41 قتيلاً في حريق بإحدى كنائس القاهرة.. والسيسي وشيخ الأزهر يعزيان البابا

41 قتيلاً في حريق بإحدى كنائس القاهرة.. والسيسي وشيخ الأزهر يعزيان البابا
آثار حريق كنيسة أبو سيفين في مصر

قتل 41 شخصا في حريق كبير اندلع، الأحد، بكنيسة الشهيد أبي سيفين غرب العاصمة المصرية أثناء القداس الصباحي، وفق ما ذكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ونقل بيان الكنيسة عن مصادر بوزارة الصحة المصرية، أن "الوفيات وصلت حتى الآن إلى 41 شخصا بينما بلغ عدد المصابين 14"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحادث بلغت 37 سيارة، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفى (إمبابة العام، والعجوزة).
وأشار عبدالغفار إلى رفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، مشيرًا إلى توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، بأن الحريق اندلع الساعة التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة، مشيرة إلى أنه بين الإصابات ضابطان وثلاثة أفراد من قوات الحماية المدنية.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن "فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب في (جهاز) تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة الذي يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات".

السيسي يتابع الحادث

وكتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على صفحته الرسمية على “فيسبوك”: "أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري التعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين".

واتصل الرئيس السيسي هاتفيا ببابا الأقباط تواضروس الثاني، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، وأكد له "قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم".

ويشكل الأقباط بين 10 و15% من مئة مليون مصري، وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة، ولا إحصاءات رسمية لتعداد الأقباط في مصر.

شيخ الأزهر يعزي البابا تواضروس

وفي السياق، أعرب الأزهر الشريف وإمامه الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص التعازي والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجميع المسيحيين والمصريين كافة في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة بمحافظة الجيزة.

وأكد الطيب أن الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعًا إلى جانب إخوتهم في هذا الحادث الأليم، ويتقدمون بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، داعيا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وأعرب عن استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم إلى جانب مؤسسات الدولة للمصابين وجاهزية مستشفيات الأزهر لاستقبال المصابين مع تقديم الدعم النفسي لهم.

مفتي مصر ينعى الضحايا

تقدَّم رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، بخالص العزاء والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، في ضحايا حريق كنيسة "أبو سيفين" بمنطقة المنيرة الغربية بإمبابة.

وقال مفتي مصر في بيان، اليوم الأحد: تألمَّنا أشدَّ الألم، وننعى بمزيد من الأسى والحزن ضحايا الحريق، ونعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، وإلى الكنيسة المصرية في ضحايا حريق كنيسة "أبو سيفين" بمنطقة المنيرة الغربية بإمبابة، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يُلهم أُسَر الضحايا وذويهم الصبر والسلوان.

وتوجَّه فضيلة المفتي بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا وأهاليهم، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن “يحفظ مصرنا الغالية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار”.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية