باكستان.. حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية ترتفع إلى 618 شخصاً

باكستان.. حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية ترتفع إلى 618 شخصاً
فيضانات في باكستان

لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم في باكستان، جراء تداعيات الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة والتي تسببت في مزيد من الدمار في أقاليم جنوب غربي البلاد، حسب ما أفاد مسؤولون اليوم الاثنين.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إن عدد قتلى موسم الأمطار منذ يونيو ارتفع إلى 618 شخصا، بينهم 134 امرأة و230 طفلا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت الهيئة في أحدث تقرير لها إلى أن الأمطار والفيضانات ألحقت أضرارا بأكثر من 69 ألفا و874 منزلا، ما أسفر عن تشريد آلاف الأشخاص أو تقطع السبل بهم في القرى النائية.

وكان إقليما بلوشستان والسند الأكثر تضررًا من الفيضانات بعد هطول الأمطار الأكثر غزارة على الإطلاق في الدولة الواقعة في جنوب آسيا وسط مخاوف متزايدة من تغير المناخ.

حالة تأهب قصوى

وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام الثلاثة المقبلة، كما تستمر وكالات مواجهة الكوارث في حالة تأهب قصوى لحالات الطوارئ.

ويتعرض ملايين الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه في المناطق المتضررة من الفيضانات، حيث يحاول الجيش وأجهزة الإنقاذ الوصول إلى المحاصرين وإجلاءهم.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، إن 312 شخصا على الأقل لقوا حتفهم منذ شهر يونيو الماضي نتيجة السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها البلاد.

وشهدت البلاد أسوأ فيضانات عام 2010 حين غطت المياه ما يقرب من خُمس مساحة البلاد، ما أسفر عن مصرع نحو ألفي شخص وتشريد 20 مليونا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية