"أوتشا": فيضانات السودان تشرد أكثر من 136 ألف شخص

"أوتشا": فيضانات السودان تشرد أكثر من 136 ألف شخص

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ مايو في السودان شرّدت نحو 136 ألف شخص في البلاد، حتى 14 أغسطس، وذلك نقلا عن مفوضية العون الإنساني الحكومية والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان والسلطات المحلية.

وقال مكتب "أوتشا"، في بيان نشره موقعه الرسمي، إنه بحسب إحصاء أصدره المجلس الوطني للدفاع المدني في 13 أغسطس، "لقي 52 شخصا حتفهم وأصيب 25 آخرون منذ بداية موسم الأمطار."

وكانت أكثر الولايات تضررا هي وسط دارفور (38390 نسمة) وجنوب دارفور (28730) والنيل (15720) وغرب دارفور (15500) والنيل الأبيض (13920).

وتشمل المقاطعات الأخرى التي تأثرت، غرب كردفان (5860 نسمة) وجنوب كردفان (5770) وشمال كردفان (4410) وشرق دارفور (3650) وسنار (3160).

في عام 2022، قد يتأثر أكثر من 460 ألف شخص بالفيضانات، وفقا لخطة الاستجابة لحالات الطوارئ في السودان لعام 2022.

وتضررت المباني العامة والشركات والأراضي الزراعية، ودمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات نحو 8900 منزل وألحقت أضرارا بـ20600 منزل في 12 ولاية.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن الفيضانات أثرت على 238 مرفقا صحيا، كما تضرر أو جُرف 1560 مصدرا للمياه وأكثر من 1500 مرحاض.

في عام 2021، تأثر نحو 314500 شخص في جميع أنحاء السودان، بينما تأثر بين عامي 2017 و2021 في المتوسط 388600 شخص سنويا.

وتتزايد المخاوف من تكرار المشكلات المزمنة التي تعاني منها معظم المدن والقرى النائية في ظل مؤشرات بهطول أمطار غزيرة خلال الشهر الجاري .

ويقول متضررون في بعض المناطق إن مياه الفيضانات التي تبدأ أحياناً في أماكن ملوثة، تأتي بأنواع كثيرة من الأمراض وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية. 

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية