الأمم المتحدة تحذر من الترحيل القسري للأفغان من إيران وباكستان

الأمم المتحدة تحذر من الترحيل القسري للأفغان من إيران وباكستان
المفوض السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك - أرشيف

كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم السبت، أن أكثر من 1.9 مليون مهاجر أفغاني تم ترحيلهم قسرًا من كل من إيران وباكستان خلال الأشهر الماضية، في موجة عدّتها الأمم المتحدة انتهاكًا واضحًا لمبدأ "عدم الإعادة القسرية" المنصوص عليه في القانون الدولي.

وأوضح تورك أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ أفغاني تم ترحيلهم من إيران وحدها، في حين تجاوز عدد من طُردوا من باكستان 300 ألف شخص، وذلك حسبما نقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية.

وحذر تورك من أن أعدادًا كبيرة من المرحلين يواجهون مخاطر جسيمة بعد عودتهم إلى أفغانستان، بينها التعذيب وسوء المعاملة والاعتقال التعسفي، وهي انتهاكات سبق أن وثقتها منظمات حقوقية في مناطق سيطرة سلطات الأمر الواقع.

وأكد أن ترحيل هؤلاء المهاجرين يهدد بزيادة هشاشة الأوضاع الإنسانية والمعيشية، خاصة في ظل الانهيار المستمر للاقتصاد الأفغاني وانعدام الأمن الغذائي في مناطق واسعة من البلاد، فضلًا عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، خصوصًا بحق النساء والفتيات.

وضع متدهور في أفغانستان

أشار تورك إلى أن أفغانستان تعاني من أزمة إنسانية وحقوقية غير مسبوقة، وأن العائدين، سواء تم إعادتهم قسرًا أو عادوا طوعًا، يواجهون تمييزًا ممنهجًا، وصعوبات اقتصادية، وانعدام فرص العمل.

ودعا إلى وقف فوري لجميع عمليات الإعادة القسرية، مشددًا على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين طوعية وآمنة وكريمة، وبما يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية، ولا سيما في ما يتعلق بحق الإنسان في عدم التعرض للإعادة إلى أماكن قد يتعرض فيها لخطر حقيقي.

الضغط على المهاجرين

شهدت الأشهر الماضية تصاعدًا حادًا في عمليات الترحيل، خصوصًا من باكستان، حيث أعلنت الحكومة الباكستانية عن خطة لإعادة جميع المقيمين الأفغان الذين لا يملكون أوراقًا قانونية، وسط تزايد المشاعر المعادية للاجئين. 

وتعرض العديد من الأفغان في إيران كذلك لحملات أمنية واحتجازات جماعية قبل ترحيلهم.

وتأتي هذه السياسات في وقت تعيش فيه أفغانستان تحت حكم حركة طالبان، التي لم تحظَ باعتراف دولي، وتواجه اتهامات بانتهاك واسع لحقوق الإنسان، ما يزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن مصير المرحّلين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية