عمال السكك الحديدية ينفذون إضراباً مفاجئاً يشل حركة القطارات في الجزائر

عمال السكك الحديدية ينفذون إضراباً مفاجئاً يشل حركة القطارات في الجزائر
القطارات في الجزائر - أرشيف

نفّذ عمال سكك الحديد في الجزائر، اليوم الأربعاء، إضراباً مفاجئاً شلّ حركة القطارات بالكامل، وتسبّب في تعطيل تنقل آلاف المواطنين، خاصة المرتبطين بمواعيد عمل أو دراسة. 

وأثار هذا التوقف غير المعلن غضب المسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المحطات دون توضيحات كافية من الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية، التي لم تُصدر أي بيان رسمي يشرح أسباب توقف الخدمة أو توقيت استئنافها.

كشف ما نقلته صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن سائقي القطارات كانوا في مقدمة المشاركين في الإضراب، حيث توقفوا عن العمل جماعياً منذ الساعات الأولى من الصباح، ما أدى إلى شلل شبه تام على معظم خطوط السكك الحديدية عبر ولايات البلاد. 

وأوضح المصدر ذاته أن هذا التوقف شمل الرحلات بين المدن والرحلات المحلية على حد سواء، ما عمّق حالة الارتباك في شبكة النقل، وزاد من الاستياء الشعبي بسبب غياب المعلومات الرسمية.

اتخاذ إجراءات مؤقتة

سارعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى محاولة احتواء الوضع عبر تطبيق خطة استعجالية لتأمين الحد الأدنى من الخدمة، حيث استأنفت بعض القطارات نشاطها بشكل محدود على مستوى الضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة الجزائر. 

وسعت الشركة، وفق المصدر ذاته، إلى توفير بدائل مؤقتة لتخفيف الضغط عن محطات العاصمة والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، رغم أن هذه الإجراءات جاءت متأخرة مقارنة بحجم الاضطراب الحاصل.

أضافت مصادر نقابية مستقلة خلال الأشهر الأخيرة إشارات متكررة لوجود حالة احتقان كبيرة في أوساط عمال السكك الحديدية؛ بسبب ملفات عالقة تتعلق بالأجور، وظروف العمل، ونقص الموارد التقنية والبشرية، ما يجعل هذا الإضراب المفاجئ امتداداً لتوترات سابقة وإن لم يُعلن عنها رسمياً. 

وشهدت الجزائر في السنوات الأخيرة موجات احتجاج متفرقة بقطاع النقل، سواء في الحافلات أو المترو أو القطارات، نتيجة مطالب اجتماعية ومهنية مرتبطة بغلاء المعيشة وتجميد التوظيف.

غموض حول أسباب الإضراب

تواصل الغموض حتى الآن حول الأسباب الحقيقية للإضراب، وسط غياب تام لتواصل رسمي من الشركة أو من الجهات النقابية. 

وينتظر الجزائريون صدور توضيحات رسمية بشأن ما إذا كان الإضراب مرتبطاً بمطالب مهنية أو بخلافات داخلية، أم هو خطوة تصعيدية غير معلنة. 

ويتوقع مراقبون أن تتطور أزمة النقل في حال استمرار هذا الغياب في الحوار بين العمال والإدارة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وما يرافقه من ضغط على وسائل النقل العمومي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية