الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الحقوق في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الحقوق في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
مع حلول اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم السبت أحيت الأمم المتحدة المناسبة بتأكيد الحاجة الملحة لإيجاد حل شامل ومستدام وتجديد الالتزام الدولي بحماية المدنيين ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
ويأتي هذا اليوم في ظل اتفاق هش لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عقب موجة عنف شديدة وأزمة إنسانية تركت عشرات الآلاف من الضحايا وأجبرت مئات الآلاف على النزوح في ظروف قاسية.
وأكدت الأمم المتحدة أن احترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان يشكل أساساً ضرورياً لاستئناف عملية السلام بما يضمن تحقيق تطلعات الفلسطينيين في الأمن والحرية والتنمية.
وفي هذا السياق شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة خاصة بالمناسبة على أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقاً أصيلاً في الكرامة والعدالة وتقرير المصير، مشيراً إلى أن هذه الحقوق تعرضت خلال السنوات الماضية لانتهاكات خطيرة.
واعتبر أن اعتماد مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة تمنح الفلسطينيين بصيص أمل، داعياً إلى تحويل هذا الزخم إلى تقدم ملموس على الأرض وفق وكالة أنباء كونا.
دعوة لإنهاء الاحتلال
جدد غوتيريش التأكيد أن إقامة الدولة الفلسطينية حق لا يمكن التراجع عنه، مطالباً بإنهاء الاحتلال غير القانوني وإحراز تقدم حقيقي نحو حل الدولتين بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لما تمثله من شريان حياة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة.
وبدورها أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك أن حق تقرير المصير ليس امتيازاً بل حق يجب صونه، محذرة من أن استمرار حرمان الفلسطينيين من حقوقهم غير القابلة للتصرف يشكل عقبة أمام تحقيق الاستقرار والسلام.
وأشارت إلى أنه وبعد ثمانية عقود لم تحصل فلسطين بعد على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معتبرة أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله هو المدخل لإنهاء الأعمال العدائية.
ودعت إلى وضع خطة سياسية واضحة لقطاع غزة تتضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وتسليم السلاح من قبل الأطراف المسلحة وتوحيد غزة والضفة في إطار سياسي واحد.
تضامن دولي واسع
تشهد عدة دول فعاليات وندوات ومعارض وبرامج ثقافية في هذه المناسبة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال، كما جددت العديد من المحافل الدولية الدعوة إلى دعم الفلسطينيين اقتصادياً وإنسانياً وتعزيز الجهود الرامية إلى حل دائم وشامل ينهي الصراع ويحقق الاستقرار في المنطقة.
اعتمدت الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عام 1977 ويصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يرتبط بقرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947.
ويهدف هذا اليوم إلى التذكير بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ودعم الجهود الدولية لإحراز تقدم نحو حل عادل ودائم.
وفي عام 2005 طلبت الجمعية العامة تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، كما اعتمدت عام 2015 قراراً يجيز رفع أعلام الدول غير الأعضاء بصفة مراقب، ومنها علم دولة فلسطين في مقار المنظمة الأممية.











