إضراب في سريلانكا تزامناً مع احتجاجات على خطة صندوق النقد الدولي

إضراب في سريلانكا تزامناً مع احتجاجات على خطة صندوق النقد الدولي

تعطلت المستشفيات المفلسة في سريلانكا وأصيب قطاع النقل بالشلل، الأربعاء، بالتزامن مع احتجاجات نظمتها النقابات العمالية بسبب مضاعفة الضرائب، استعداداً لخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي لتمويل مواد غذائية وأدوية أساسية.

وألغت المدارس الاختبارات الفصلية، وأٌغلقت أقسام العيادات الخارجية في المستشفيات إثر الإضراب الذي شارك فيه نحو أربعين نقابة عمالية، وسجلت الشوارع العامة حركة خفيفة، وفق فرانس برس.

وجاء هذا الإجراء رغم حظر الإضرابات الذي فرضه رئيس سريلانكا رانيل ويكريميسينغه الشهر الماضي، والتحذيرات بفقدان المخالفين وظائفهم.

وقالت النقابات العمالية إن المحادثات مع السلطات خلال الليل انتهت بشكل غير حاسم ما أجبرهم على المضي قدما في الإضراب يوم الأربعاء.

كما انضمت النقابات المهنية إلى النقابات العمالية رفضاً للزيادة الحادة على ضرائب الدخل بدءاً من شهر يناير، وحذر المتحدث باسم الحكومة باندولا جوناواردانا في وقت سابق أن "أي شخص ينتهك الأوامر بتقديم الخدمات الأساسية سيواجه القوة القصوى للقانون".

وتقول النقابات إن مدة الإضراب ستعتمد على مدى استجابة الحكومة لمطالبها بإلغاء الضرائب الجديدة، التي كانت من بين الإجراءات المتخذة للاستعداد لخطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وقال مسؤولون مشاركون في المفاوضات إن صندوق النقد الدولي يراقب عن كثب الاحتجاجات.

وصرح مسؤول سريلانكي بأن "سريلانكا هي إحدى الدول ذات أدنى الإيرادات الضريبية في العالم وما لم تتم زيادة إيرادات الدولة فلن يكون هناك حل للأزمة الاقتصادية في البلاد".

وطلبت سريلانكا مساعدة صندوق النقد الدولي بعد تخلفها عن سداد ديونها الحكومية الأجنبية البالغة 46 مليار دولار في إبريل الماضي

وتلقت كولومبو تأكيدات الأسبوع الماضي من بكين، أكبر دائن منفرد لها، بأنها مستعدة لإعادة هيكلة قروضها للدولة الواقعة في جنوب آسيا وتجاوز العقبة الأخيرة أمام خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي.

وفي خطاب مفتوح لدائني سريلانكا، شدد الرئيس السريلانكي ليلة الثلاثاء على أن جميع الدائنين سيعاملون على قدم المساواة بعد مخاوف من أن الصين قد تحصل على شروط أفضل.

وقال: "نؤكد التزامنا مجدداً بمعاملة مماثلة لجميع الدائنين الخارجيين، بهدف ضمان تقاسم الأعباء بشكل عادل لجميع الديون المعاد هيكلتها".

تسببت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في سريلانكا منذ أواخر عام 2021 في نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وأدى ذلك إلى أشهر من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس غوتابايا راجاباكسا في يوليو من العام الماضي.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية