"أطباء بلا حدود" تدعو إسرائيل للتحلي بالحد الأدنى من الإنسانية في غزة

"أطباء بلا حدود" تدعو إسرائيل للتحلي بالحد الأدنى من الإنسانية في غزة

حثّت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إسرائيل على "التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية" في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع "غير مقبول".

وقالت المنظمة في بيان إنها تخشى "إبادة" العاجزين عن النزوح من شمال قطاع غزة، مثل المرضى والجرحى والطاقم الطبي، بعد أن دعت إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة المنطقة نحو جنوب غزة قبل هجوم بري مرجح.

ودعت "أطباء بلا حدود" أيضا إلى تمكين السكان من مغادرة الجيب الفلسطيني المحاصر إلى مصر المجاورة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأضافت، "بينما يقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة دون ضبط للنفس منذ أسبوع، فإننا ندعو إلى التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية".

وقالت المنظمة إن إنذار الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل إلى 1,1 مليون من سكان شمال غزة، في "منطقة مكتظة بالسكان أصلا، مع صعوبة شديدة في الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، هو أمر غير معقول وغير مقبول".

وتابعت: "نحن قلقون للغاية بشأن مصير من لن يتمكنوا من التنقل، مثل الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، الذين نخشى أن تتم إبادتهم في ضوء التصريحات التي أدلت بها السلطات العسكرية الإسرائيلية".

مناطق آمنة

ودعت المنظمة التي تتخذ مقرا في جنيف، إلى إنشاء مناطق آمنة في شمال القطاع، وإلى وقف لإطلاق النار، مضيفة: "تدعو منظمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية إلى التحلي بالإنسانية".

وأردفت: "كما ندعو إلى إتاحة إمكانية الفرار عبر معبر رفح لمن يرغب في ذلك، دون المساس بحق العودة".

ورفح هو المعبر الوحيد في غزة الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية، لكن المرور إلى مصر غالباً ما تعوقه عمليات الإغلاق والحاجة إلى تراخيص متعددة.

وتم إغلاق المعبر في الأيام الأخيرة بعد غارات جوية إسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن العديد من عناصرها في غزة نزحوا إلى جنوب القطاع.

وبحسب موقع المنظمة الإلكتروني تشمل أنشطتها في غزة تقديم المساعدة للمتضررين من الحروق والصدمات، خصوصا من خلال الرعاية الجراحية والعلاج الطبيعي والعلاج المهني والتثقيف الصحي والدعم النفسي والاجتماعي.

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.

ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، "كل سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية