أكدت أن الأزمة الإنسانية بلغت مستويات كارثية

أطباء بلا حدود: نشعر بالقلق من إيقاف تمويل الأونروا

أطباء بلا حدود: نشعر بالقلق من إيقاف تمويل الأونروا
الأونروا

أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء القرار الذي اتخذته بعض الدول بتعليق تمويلها للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتي تمثل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والمنطقة.

وفي قطاع غزة، وصلت الأزمة الإنسانية إلى مستويات كارثية، وأي قيود إضافية على المساعدات ستؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة وفقًا للمنظمة.

وتكافح المنظمات الإنسانية بالفعل من أجل تلبية ولو جزء صغير من الاحتياجات العاجلة في غزة.

وأوضحت أن الأمر يتطلب قدراً أكبر بكثير من المساعدات لتلبية تلك الاحتياجات، وليس أقل منها، لا سيما أن العواقب التي ستترتب على هذا التخفيض في التمويل ستتعارض على أرض الواقع مع التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية.

وتواصل منظمة أطباء بلا حدود الدعوة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وإلى رفع الحصار للسماح بعبور الإمدادات الإنسانية المتزايدة والمستمرة إلى غزة لحوالي 2.2 مليون شخص في القطاع.

وكانت 9 دول مانحة رئيسية للأونروا قد أعلنت أنها ستعلق مؤقتا تمويلها الحالي أو المقبل جراء اتهامات إسرائيلية لموظفي الوكالة الأممية بالتورط مع حماس في أحداث 7 أكتوبر من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وسويسرا.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد نحو 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية. 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية