لبنان.. عملية خطف على "تيك توك" مقابل فدية

لبنان.. عملية خطف على "تيك توك" مقابل فدية

تمكنت عصابة من اختطاف شاب سوري مقيم في لبنان من خلال إعلان زائف عبر "تيك توك" منذ نحو عشرين يوما، في محاولة للحصول على فدية، مهددين بقتله في حال امتناع ذويه عن دفع 25 ألف دولار.

وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان الخاطفون أرسلوها لذوي شاب السوري محمد عماد الخلف، تظهر تعذيب الشاب وصعقه بالكهرباء وتعريته وضربه بطريقة وحشية، وفق "روسيا اليوم".

وحسب أحد أقارب الشاب المختطف، فإن "محمد استدرج من قبل عصابة أوهمته عبر تطبيق "تيك توك" أنها ستؤمن له السفر إلى ألمانيا مقابل 7500 دولار أمريكي يدفعها بعد وصوله إلى أوروبا".

ولفت إلى أنه قبل قرابة 20 يوما تلقى اتصالا من أحد الأشخاص يخبره بالحضور إلى أحد الشوارع وأن يجلب معه جواز سفره، كإجراء أخير لإتمام أوراق السفر قبل توجهه إلى ألمانيا، ومنذ ذاك اليوم، اختفى الشاب وأصبح رهينة بيد العصابة".

وبعد مرور يومين على اختفائه، تلقت عائلته مقاطع مصورة من رقم هاتفه وعبر حسابه على فيسبوك تظهر تعرضه للتعذيب، وطلب الخاطفون مبلغ 25 ألف دولار من أجل إطلاق سراحه وإلا سيقتل إذا لم تتجاوب الأسرة مع مطلبهم ضمن المهلة المحددة.

وأوضح قريب الضحية أن المفاوضات مع الخاطفين مستمرة، قائلا "استطعنا عبر وسطاء من منطقة وادي خالد في عكار شمال لبنان تخفيض المبلغ إلى 10 آلاف دولار بدل 25 ألفا سنؤمنها من الأقارب والأصدقاء، ووعدنا بإطلاق سراحه يوم غد الثلاثاء ما لم يطرأ أمر ما".

وأفادت المعلومات بأن الرأس المدبر لعصابة خطف اللاجئين السوريين يدعى ش.ع وهو يدير مع أفراد العصابة من لبنانيين وسوريين عمليات الخطف بطرق مختلفة منها أخيرا عبر تطبيق "تيك توك"، بالإضافة إلى تهريب الأشخاص من وإلى سوريا ولبنان، وهم معروفون بأنهم عصابة "أسياد الحدود" بين لبنان وسوريا.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية