"يديعوت أحرونوت": مصر قد تقلص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب هجوم رفح

"يديعوت أحرونوت": مصر قد تقلص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب هجوم رفح

قال المحلل السياسي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ليئور بن آري، إن مصر قد تقلص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة بسبب العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن القاهرة حاولت في الأيام الأخيرة إضفاء أجواء إيجابية على محادثات التفاوض من أجل التوصل لاتفاق تهدئة ينهي الحرب المستعرة منذ سبعة شهور، وفق "روسيا اليوم".

وأضاف بن آري، أن مصر ترى أن سيطرة إسرائيل على رفح يشكل خطرا على أمنها القومي، سواء بسبب التهجير المحتمل إلى أراضيها أو بسبب وجود القوات الإسرائيلية على الحدود بين مصر وغزة، وهو ما تعتبره مصر انتهاكا لاتفاق السلام.

وأشار بن أري إلى أنه، حسب مصادر، ليس لدى مصر مصلحة في قطع علاقاتها مع إسرائيل، لكن هناك خطوات أخرى يمكنها اتخاذها.

وقالت مصادر مصرية أخرى للصحيفة إن تجميد اتفاق السلام مع إسرائيل سيشكل خطرا على القاهرة لأسباب عديدة، من بينها العلاقة مع الولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى أن مصر يمكن أن تقلص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وتكتفي بالقنوات الأمنية فقط.

وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واستكمال عملياته العسكرية في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، مع العثور على ثلاثة ممرات للأنفاق خلال العملية الليلية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 162 واللواء 401 والوحدات الخاصة تعمل في شرق رفح حتى الآن للسيطرة على كامل المناطق الشرقية من رفح، وقد تمت مهاجمة أكثر من 150 هدفا والسيطرة العملياتية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي إخلاء الأحياء الشرقية لمدينة رفح، منذ مساء أمس الاثنين، استعدادا لبدء العمليات البرية في المنطقة، على الرغم من معارضة مصر الشديدة لاجتياح رفح.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية