ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بالمكسيك

ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بالمكسيك

لليوم الثاني على التوالي، أطلق المركز الوطني للطاقة في المكسيك إنذاره تزامنا مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، وسط ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في البلاد، وأعطال في استطاعات التوليد في عدد من الولايات.

وجاء في بيان المركز الوطني الذي نشره على موقعه الإلكتروني: "بدءا من الساعة 14:46 يوم 8 مايو 2024، أعلن النظام الوطني حالة الإنذار التشغيلي وسيتخذ مركز CENACE الإجراءات التشغيلية اللازمة"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأعلنت المكسيك خروج 6 محطات لتوليد الكهرباء عن العمل وخفض إنتاجها.

وأشارت إلى أن عجز التوليد بلغ حوالي 1.7 غيغاواط، كما انخفض هامش احتياطي التشغيل إلى 3%، مع حد أدنى قدره 6%.

ورصدت وسائل إعلام محلية تسجيل انقطاعات للتيار الكهربائي في 13 ولاية بما فيها العاصمة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وبلغت الحرارة القصوى المسجلة يوم 7 مايو 33.4 درجة مئوية في العاصمة، و43 درجة في تشياباس، وتسبب ذلك في زيادة الطلب على الكهرباء عبر الاستخدام النشط لأجهزة التكييف.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية