الرئيس الألماني يوقع قانوناً جديداً لحماية المناخ

الرئيس الألماني يوقع قانوناً جديداً لحماية المناخ
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير

 

وقّع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، قانون حماية المناخ الجديد، الذي تعرض لانتقادات حادة من قبل جمعيات معنية بحماية البيئة، ليدخل حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

 ووفقا للقانون الجديد، سيكون هناك في المستقبل تقييم شامل متعدد السنوات ومشترك بين الوزارات في ما يتعلق بانبعاثات الغازات الدفيئة، التي سيتعين خفضها حيثما تكمن أكبر إمكانات الخفض. وهذا يعني أن النهج السابق المرتبط بطبيعة كل وزارة لم يعد يُطبق، وستستفيد وزارة النقل على وجه الخصوص من هذا، لأن قطاع النقل لم يحقق أبدا أهدافه المناخية.

وتبين لمجلس الخبراء المعني بقضايا المناخ في أبريل الماضي أن قطاع النقل أخفق مرة أخرى في تحقيق هدفه السنوي وصدر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري كميات أكبر بكثير مما كان مخطط لها. ولا يغير القانون الجديد أهداف المناخ نفسها، حيث لا يزال ينص على أن تصبح ألمانيا محايدة للغازات الدفيئة بحلول عام 2045.

وقد أقر البرلمان الاتحادي (بوندستاج) القانون في نهاية إبريل الماضي، ثم أقره مجلس الولايات (بوندسرات) في منتصف مايو الماضي. واستغرقت عملية الفحص الدستوري للقانون من قبل مكتب الرئيس الاتحادي وقتا طويلا بشكل غير معتاد.

وأعلن مكتب الرئيس الاتحادي اليوم الاثنين أن المراجعة ركزت على التوافق مع المتطلبات التي حددتها المحكمة الدستورية الألمانية في قرارها بشأن حماية المناخ الصادر في مارس 2021، وذكر المكتب في بيان: "خلال المراجعة توصل الرئيس الاتحادي إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد أي مخالفة واضحة للدستور".

وكانت جمعية المساعدة البيئية الألمانية (DUH) قد طلبت من شتاينماير رفض التوقيع على القانون. ووجهت الجمعية -بحسب بياناتها- رسالة من 18 صفحة إلى الرئيس الاتحادي، والتي وثًقت فيها ما اعتبرته مخالفات دستورية في القانون.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية