حزب البعث يطرد 100 عضو لمشاركتهم باحتجاجات السويداء

حزب البعث يطرد 100 عضو لمشاركتهم باحتجاجات السويداء

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قيادة حزب البعث السوري قررت طرد نحو 100 عضو بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء خلال الأشهر الماضية.

وأصدرت القيادة المركزية لحزب البعث مذكرة طرد بحق "100 عضو عامل"، في محافظة السويداء، في قرار اتخذ خلال جلسة بتاريخ 28 مايو الماضي، بسبب مشاركتهم في "الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير" التي شهدتها السويداء منذ العام الماضي، بحسب ما ذكر المرصد.

وأضاف المرصد السوري، أن بعض الأعضاء المفصولين لم يحضروا أي اجتماع حزبي منذ عام 2014، وانتسبوا لحزب البعث في وقت سابق.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى في نوعها بالسويداء من حيث عدد الأعضاء المفصولين دفعة واحدة، في ظل تصاعد حملة الرفض الشعبي لحزب البعث في المحافظة.

والثلاثاء، تظاهر العشرات من السوريين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحراك السلمي لأبناء المحافظة.

ويطالب المتظاهرون بالحرية والتغيير السلمي للسلطة، وإسقاط النظام وحكومته، وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون، وفقا للمرصد.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية