محملة بـ30 طناً من المواد الغذائية والطبية

إقلاع تاسع طائرة من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة شعب السودان

إقلاع تاسع طائرة من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة شعب السودان

 

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية إقلاع الطائرة التاسعة من الجسر الجوي الكويتي من قاعدة عبدالله المبارك الجوية إلى مطار بورتسودان محملة بـ30 طنا من المواد الغذائية والطبية لدعم وإغاثة النازحين في السودان إثر النزاعات المستمرة والأمطار والسيول هناك.

وقال المدير الإداري في الجمعية يوسف المعراج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع اليوم الأحد إن الكويت ستواصل الجسر الإغاثي إلى السودان استمرارا لنهجها الإنساني وسعيها إلى إغاثة المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية والحروب.

وأكد المعراج أن هذا التوجه الإنساني يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في إغاثة المتضررين حول العالم وتجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في السودان والحرص على المساهمة في تخفيف معاناتهم.

وذكر أن هذه الرحلة تتضمن المستلزمات الإغاثية والغذائية والطبية والكراسي المتحركة لمساعدة الكوادر الطبية وفرق الإسعاف لعلاج المصابين والمرضى والنازحين، مشيرا إلى أن الأوضاع تتطلب تقديم المزيد من المساعدات إلى جانب الإيواء للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الأزمة الإنسانية هناك.

وأعرب عن الشكر لوزارتي الخارجية والدفاع لحرصهما على توفير احتياجات الشعب السوداني وتسهيل عملية نقل المساعدات مثمنا جهود أهل الكويت في تقديم التبرعات.

يأتي ذلك في سياق المساعدات العربية والدولية المقدمة للشعب السوداني تضامنا معه في أزمته الإنسانية جراء الحرب والفيضانات الناجمة عن التغيرات الجوية، حيث قدمت كلٌ من مصر والإمارات بجانب الأمم المتحدة مساعدات غذائية وطبية متنوعة.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية