بعد قصف مخيمات النازحين.. "حقوق الإنسان" تدين استهداف ملاجئ يقطنها فلسطينيون

بعد قصف مخيمات النازحين.. "حقوق الإنسان" تدين استهداف ملاجئ يقطنها فلسطينيون
غزة

أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استهداف الجيش الإسرائيلي للملاجئ التي تستضيف النازحين الفلسطينيين في غزة دون أي اعتبار لحياة المدنيين الفلسطينيين. 

وقالت إن مقتل ستة من العاملين في المجال الإنساني في أحدث غارة على مدرسة خلال الليل يؤكد فشل الجيش الإسرائيلي المنهجي في الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وفي وقت متأخر من يوم 11 سبتمبر، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية مدرسة الجاعوني في النصيرات، وسط غزة، والتي تعمل كمأوى لـ12000 نازح داخلي. ووفقًا للمعلومات الأولية، قُتل ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا، بمن فيهم نساء وأطفال و6 من موظفي الأونروا، في الضربات. قبل ساعات قليلة، ضرب الجيش الإسرائيلي أيضًا مسجد الفاروق ونادي الشباب أمام مدرسة الحميسا في البريج، وسط غزة، مما أسفر عن مقتل امرأتين ورجل. في أغسطس وحده، سجل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان 16 حادثة تتضمن هجمات أو إطلاق نار في المدارس، بمعدل هجوم واحد على مدرسة كل يومين.

وأوضحت المفوضية أن أي تواجد متعمد من جانب الجماعات المسلحة لأهداف عسكرية مع المدنيين أو استخدام وجود المدنيين لحماية هدف عسكري من الهجوم يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وهذا الأخير يرقى إلى جريمة حرب. ومع ذلك، فإن أي انتهاك من هذا القبيل لا ينفي التزامات القوات الإسرائيلية بموجب القانون الدولي بالامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم.

وذكرت أن نمط الهجمات على الملاجئ التي تؤدي إلى وفيات مدنية عالية يمكن التحقق منها، وخاصة في منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي من جانب واحد آمنة، يشير إلى تجاهل تام لحياة المدنيين الفلسطينيين ويثير مخاوف خطيرة بشأن ارتكاب هجمات غير متناسبة أو هجمات موجهة ضد المدنيين، والتي تشكل جرائم حرب. وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على أطراف النزاع أيضاً احترام وحماية المدنيين المشاركين في الإغاثة الإنسانية، وأي هجمات موجهة ضدهم ترقى إلى جريمة حرب ما لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية وقت الهجوم.


وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة برغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية