منذ 30 عاماً.. سكان مالي والنيجر ونيجيريا يواجهون أسوأ فيضانات

منذ 30 عاماً.. سكان مالي والنيجر ونيجيريا يواجهون أسوأ فيضانات


أدت الفيضانات المدمرة إلى إغراق منطقة غرب إفريقيا في حالة طوارئ، حيث شرد مئات الآلاف من الناس وقتل المئات، والآن يواجه السكان في مالي والنيجر ونيجيريا -الذين يواجهون بالفعل مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية- أسوأ فيضانات منذ 30 عاما، وهو يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المنطقة وتدمير الأراضي الزراعية وخسائر كبيرة في المحاصيل. وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

وبينما تتنبأ التوقعات باستمرار هطول الأمطار الغزيرة في الأشهر المقبلة، مع استمرار الفيضانات في عدة أجزاء من المنطقة تعمل لجنة الإنقاذ الدولية مع الشركاء والوكالات الحكومية لضمان وصول الناس إلى بر الأمان وقدرتهم على الوصول إلى الدعم الطارئ بما في ذلك النقد والمأوى وتحسين الصرف الصحي والوصول إلى المياه النظيفة، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً.

في منطقة الساحل الأوسط في غرب إفريقيا، ترتفع درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط ​​العالمي، ويعمل تغير المناخ على تضخيم التفاوتات مما يضرب المجتمعات ذات الدخل المنخفض بشدة ويعمق الفقر من خلال تدمير سبل عيشهم.

ويقول نائب الرئيس الإقليمي لغرب إفريقيا في اللجنة الدولية للإنقاذ مودو دياو، "إن الوضع مدمر، فالناس في المنطقة يعانون بالفعل من الجوع المتزايد وسوء التغذية المرتفع بشكل مثير للقلق. والصدمات المناخية مثل هذه الفيضانات لا تؤدي إلا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وعدم الاستقرار بشكل عام".

ويضيف "في أماكن مثل مالي، النساء سواء الأرامل أو النساء اللاتي لديهن أطفال هن الأكثر تضرراً في باماكو، فهن يكسبن دخلهن من الشركات الصغيرة التي دمرت، وكثيراً ما يعشن في أكواخ طينية لا تصمد أمام الفيضانات".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية