ملزم قانوناً.. وزراء البيئة الأفارقة يدعون إلى إنشاء بروتوكول بشأن إدارة الجفاف

ملزم قانوناً.. وزراء البيئة الأفارقة يدعون إلى إنشاء بروتوكول بشأن إدارة الجفاف

دعا وزراء البيئة الأفارقة المجتمعون في أبيدجان إلى إنشاء بروتوكول ملزم قانونًا بشأن إدارة الجفاف بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مع التركيز بشكل خاص على إفريقيا. تأتي هذه الدعوة إلى العمل وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير الضار لتدهور الأراضي والجفاف والتصحر على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي والاستدامة البيئية في القارة.

وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي اختتم فيه وزراء البيئة الدورة الاستثنائية العاشرة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة (AMCEN) باعتماد إعلان أبيدجان في 6 سبتمبر، والذي دعا إلى وضع بروتوكول لإدارة الجفاف وأعرب عن القلق العميق إزاء التحديات البيئية التي تواجهها إفريقيا -وخاصة ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الأراضي- وأكد أن التقاعس يضعف المرونة الاجتماعية والنظم البيئية في جميع البلدان الإفريقية.

وقال سيوم ميكونين هايلو، وزير الدولة للتخطيط والتنمية في إثيوبيا (المسؤول عن البيئة وتغير المناخ) ورئيس الدورة الخاصة للمؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة: "إن الجفاف المطول يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي والمائي والصراعات والنزوح القسري. وتقوض هذه التحديات جهود القضاء على الفقر وتهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي  2063 ".

وسلط الوزراء الضوء على العمل المتكامل الذي تقوم به مجموعات المفاوضين الأفارقة أثناء مشاركتها في العديد من المؤتمرات والمفاوضات الدولية المقبلة، وأشاروا إلى أن الدورة الخاصة قدمت تفويضًا واضحًا وأيدت بقوة المواقف الإفريقية المشتركة، فضلاً عن تعزيز الشراكات العالمية والإقليمية التي تشمل الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص.

وأكد روبرت بوجراي مامبي، رئيس وزراء كوت ديفوار، خطورة الوضع، قائلاً: "إن بقاء اقتصاداتنا وشعوبنا على المحك. وفي أوقات كهذه، من الضروري أن تعمل إفريقيا في تآزر لمواجهة تحديات المناخ. معًا، نحن أقوياء".

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "إن إفريقيا قارة الحلول. حلول للطاقة المتجددة في شكل موارد هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، والمعادن الحيوية. حلول للأمن الغذائي، مع وجود أراضٍ خصبة ومجتمعات زراعية كفؤة. حلول للابتكار، حيث تتمتع إفريقيا بالشباب والخبرة في عدد سكان حريص على بذل قصارى جهده لتحقيق النمو والازدهار والفرص والتنمية".

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية