لتحسين حياة ضعاف السمع.. السلطات الصحية الأمريكية تسمح بتحديث سماعات "إير بودز"

لتحسين حياة ضعاف السمع.. السلطات الصحية الأمريكية تسمح بتحديث سماعات "إير بودز"

في خطوة تعكس التزامًا متزايدًا بتحسين نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع، أصدرت السلطات الصحية الأمريكية تصريحًا لشركة "آبل" لتحديث سماعات "إير بودز" اللاسلكية لتصبح أدوات مساعدة للسمع. 

تهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط، مما يعكس اهتمامًا حقيقيًا بالاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفًا، وفق وكالة فرانس برس.

يمكن لمستخدمي "آي فون" و"آي باد" الآن تنزيل تحديث برمجي مجاني من "آبل" لتفعيل وظيفة جديدة في سماعات "إير بودز"، مما يتيح لهم اختبار قدرتهم على السمع بأنفسهم. 

ويمكن بعد هذا التقييم، للسماعات تضخيم الأصوات وتخصيص إعدادات الصوت بما يتناسب مع احتياجاتهم الشخصية. 

وتمثل هذه القدرة على ضبط الإعدادات وفقًا للظروف الفردية خطوة مهمة نحو تعزيز استقلالية الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع.

تأثير إنساني عميق

أوضحت ميشيل تارفر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ضعف السمع يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا يؤثر على ملايين الأمريكيين. 

تسعى هذه المبادرة من خلال توفير وسيلة مساعدة متاحة على نطاق واسع، إلى تحسين جودة حياة هؤلاء الأفراد، مما يعكس اهتمامًا حقيقيًا بتعزيز رفاهيتهم ومساعدتهم على التفاعل بشكل أفضل مع العالم من حولهم.

في التجارب السريرية التي أجريت، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ضبطوا الإعدادات بأنفسهم حصلوا على فوائد مماثلة لأولئك الذين تم ضبط إعداداتهم من قبل متخصصين. 

تبين هذه النتائج أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة إيجابية تسهم في تحسين حياة الأفراد بشكل كبير، حتى بدون الحاجة للتدخل المباشر من قبل المختصين.

تحسينات ملحوظة

تأتي هذه الخطوة بعد عام من جهود إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتسهيل الحصول على المعينات السمعية من خلال إجازة شرائها دون وصفة طبية. 

تعدّ إضافة وظيفة المساعدة السمعية إلى سماعات "إير بودز" تعزيزًا لتلك الجهود، مما يجعل التكنولوجيا في متناول المزيد من الناس ويخفف الأعباء المالية المرتبطة بالمعينات السمعية التقليدية.

وأعلنت شركة "آبل" أن هذه الوظيفة ستكون متاحة على سماعات "إير بودز برو 2"، والتي ستصبح متاحة في الخريف المقبل في أكثر من 100 دولة ومنطقة، بما في ذلك ألمانيا واليابان والولايات المتحدة. 

ويعكس هذا التوسع التزام "آبل" بتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة الأفراد حول العالم.

تسعى هذه المبادرة من خلال دمج التكنولوجيا في تقديم حلول سمعية فعّالة، إلى إحداث فرق ملموس في حياة الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. 

ويعزز توفر هذه الأداة الجديدة الأمل في تحسين التواصل والمشاركة الاجتماعية لأولئك الذين كانوا يواجهون تحديات في الوصول إلى المساعدة السمعية التقليدية.

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية