عادات تجعل منك شخصية ناجحة.. خلاقة جذابة

عادات تجعل منك شخصية ناجحة.. خلاقة جذابة

 

 

لماذا يوجد بشر فاعلون وبشر خاملون؟ المؤكد أن الفارق بين الاثنين مرجعه إلى العادات التي يتبعها هولاء وأولئك.

 

هناك عادات سبع هي عادات الفاعلية، ولأنها قائمة على المبادئ فهي تحقق الحد الأقصى من النتائج المفيدة طويلة المدى، والعادات السبع هي الدعائم الأساسية لشخصية الإنسان، وهي مركز تعزيز الخرائط الصحيحة والتي من خلالها يمكن للفرد وضع حلول فعالة للمشاكل وتعظيم الفرص والاستمرار في التعلم والتكامل مع المبادئ الأخرى في نمو لولبي صاعد.

وتعتبر هذه العادات السبع فعالة لأنها تقوم على أساس من التصورات الذهنية الفعالة المتناغمة مع قوانين الطبيعة، وهو مبدأ أطلق عليه توازن الطبيعة، والذي يتخلى الناس عنه.. ماذا عن تلك العادات التي يمكنها أن تغير من حياتك تغييراً إيجابياً  خلاقاً ؟

 

العادة الأولى: تعلم كيف تكون مبادراً:

 

فى حين أن كلمة مبادرة معروفه الآن فى مجال الإدارة إلا أنها كلمة لن تجدها فى معظم القواميس، فهي تعني أكثر من مجرد أخذ خطوه للأمام، إنها تعني أننا كبشر مسؤولون عن حياتنا، تعني أن سلوكنا هو نتاج قراراتنا وليس ظروفنا، فنحن نستطيع أن نضع المشاعر فى مرتبة أدنى من القيم.

أننا نمتلك حسن المبادرة والمسؤولية التي تمكنا من تحقيق ما نريد.

يمكننا من خلال الأحداث اليومية تنمية مهارة المبادرة للتغلب على ضغوطات الحياة غير العادية، ويمكننا تنميتها من خلال الطريقة التى نقطع بها العهود على أنفسنا ونفى بها، أو أسلوب تعاملنا مع الازدحام المروري، أو طريقه استجابتنا لعميل ثائر، أو التعامل مع طفل غير مطيع، ويمكننا تنميتها من خلال من خلال أسلوب عرضنا للمشاكل، وكيفية تنميتها من خلال اللغة التى نستخدمها.

 

العادة الثانية: ابدأ والغاية فى ذهنك:

 

على الرغم من أن العادة الثانية تنطبق على كثير من الظروف ومستويات الحياة المختلفة، إلا أن التطبيق الأساسى لها “أن تبدأ واضعاً فى ذهنك الغاية”، أى أن تبدأ يومك بتخيل أو بصورة، أو بالتصور الذهني لنهاية حياتك فى إطار مرجعيتك أو المعيار الذى تحدده.

وكل جزء من أجزاء حياتك – سلوكك اليوم وغداً والأسبوع المقبل والشهر المقبل – يمكن اختباره فى إطار ما يهمك بالفعل.

وعندما تكون تلك النهاية واضحة في ذهنك، يمكنك أن تكون واثقاً بأن أي شيء تفعله في أي يوم لن ينتهك المعايير التى تحددها لنفسك وتضعها على رأس اهتماماتك القصوى، وأن كل يوم من أيام حياتك سوف يسهم إسهاماً ذا مغزى فى أسلوب رؤيتك لحياتك كلها.

ويقصد بأن تبدأ واضعاً الغاية فى ذهنك أن تفهم وجهتك، وأن تعرف إلى أين تذهب، ومن ثم تفهم أين تقف الآن، و بالتالي تخطو على الطريق الصحيح.

 

العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم

 

يقول الشاعر الألماني الكبير “جوته” إن الأشياء المهمة ينبغي ألا تخضع لرحمة الأشياء الأقل أهمية.. هنا يطلب منك المؤلف أن تستغرق دقيقة من وقتك وتدون إجابة قصيرة عن السؤالين التاليين: السؤال الأول: ما هو الشيء الذى يمكنك عمله (ولا تفعله الآن)، والذي إذا انتظمت في فعله سيحدث فرقاً هائلاً وإيجابياً في حياتك الشخصية؟

السؤال الثاني: ما هو الشيء الموجود في عملك أو حياتك المهنية والذي من شأنه تحقيق الناتج ذاتها؟

إن الهدف من ترتيب أولويات الحياة بالنسبة للأهم ثم المهم، هو إدارة حياتنا إدارة فعالة، من محور ينبثق عن مبادئ قومية، ومن منطلق معرفة برسالة حياتنا الشخصية مع التركيز على المهم والعاجل كذلك، وفى إطار الحفاظ على التوازن بين زيادة إنتاجنا ورفع قدرتنا الإنتاجية.

 

العادة الرابعة: تفكير المكسب/ المكسب:

 

المكسب/ المكسب ليس تقنية بل فلسفة كاملة للتفاعل البشري، وفي الحقيقة هو واحد من ستة تصورات ذهنية للتفاعل.

أما التصورات الذهنية البديلة فهي المكسب / الخسارة، والخسارة / المكسب ، والخسارة / الخسارة، والمكسب، والمكسب / المكسب أولاً أتفانى.

يعني مفهوم تفكير المكسب / المكسب، إطاراً للعقل والقلب يسعى دائماً لتحقيق فائدة مشتركة في جميع التفاعلات الإنسانية، ويعقد به الاتفاقيات أو الحلول التي تعود بمنفعة مشتركة وتحقق رضا الجانبين، وفي ظل هذا المكسب تشعر جميع الأطراف بشعور جيد حيال القرارات التي تم اتخاذها وكذلك بالتزام بخطة العمل.

والتصور الذهني المكسب / المكسب يرى الحياة كساحة تعاونية لا تنافسية، وينزع معظم الناس إلى التفكير على أساس الفروق والاختلافات: القوة أو الضعف، التصميم أو لين الجانب، المكسب أو الخسارة.

 

العادةالخامسة : اسع من أجل أن يفهمك الآخرون:

 

إن مقولة حاول أن تفهم أولاً تنطوي على تغيير عميق في التصور الذهني، فنجد في العادة أننا نسعى كي يفهمنا الآخرون أولاً. فمعظم الناس لا ينصتون بنيةالفهم بل ينصتون بنيةالرفض. وهم إما يتحدثون أويعدون أنفسهم للرد.

ومن ثم فهم ينتقون كلما يستمعون إليهم كلام تصوراتهم الذهنيةويقرؤون سيرهم الذاتية في حياة الناس. والثابت أنه ما أن تتعلم الإنصات للآخر ينستكشف الفروق الهائلة في المفهوم وستقدر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه الفروق حينما يعمل الناس معاً في حالات الاعتماد المتبادل.

والعادة الخامسة تضفى على عروضك درجة كبيرة من درجات الدقة والأمانة ويصبح الجميع على يقين أنك ستعرض الأفكار التي تؤمن بها وتأخذ في اعتبارك جميع الحقائق والمفاهيم الثابتة، الأمر الذي يعود على الجميع بالنفع.

 

العادةالسادسة : التكاتفؤ مبادئ التعاون الخلاق :

 

عندما طلب من السير “ونستونتشرشل” قيادة الحرب من أجل بريطانيا العظمى، أشار إلى أن حياته كلها أعدته لهذه اللحظةوبنفس الطريقة تعدنا جميع العادات الأخرى لإعادةالتكاتف أو التعاون. فعندما يفهمنا الآخرون جيداً يصبح التكاتف أهم الأنشطة التي تمارس في الحياة، وهو الاختبار والانعكاس الحقيقي لكل العادات الأخرى مجتمعة. وأعلى درجات التكاتف تركيزاً هي المواهب الأربع البشرية (المتفردة ودافع مكسب / مكسب) ومهارات التواصل والتقمص العاطفي، والتي تعتمد على تجاوز أصعب التحديات التي تواجهنا في الحياةوفي أغلب الأحيان تكون النتائج مذهلة حقاً فنحن نتوصل إلى نتائج جديدةلم تكن موجودة منقبل.

والتكاتف هو جوهر القيادة المتمركزة حول المبادئ وهو جوهر التربية المتمركزة حول المبادئ وهو يبلور أعظم القوى الكامنةداخل الإنسان ويوحدها ويطلق لها العنان. وكل العادات التي تناولناها للتغطية تعدنا لصنع معجزة التكاتف.

 

العادةالسابعة: التجديد.. كيف تشحذ المنشار؟

 

لنفترض أنك في الغابة ومررت بشخص يعمل بكد من أجل قطع شجرة وسألته ماذا تفعل؟فيرد عليك بصبر نافذ ألا ترى؟إنني أحاول قطع شجرة،فصحت متعجباً ولكنك تبدو منهمكاً. منذ متى وأنت تعمل؟فيجيب: منذ أكثر من خمس ساعات وقد تعبت للغاية فهذاعمل شاق حقاً. فتستفزقائلاً : حسناً لماذا لاتأخذ استراحة لمدة خمس دقائق وتشحذ المنشار؟ أنا على يقين أنك لوشحذته ستنجز العمل بشكل أسرع فقال الرجل مؤكداً: ليس لدى وقت لشحذ المنشار فأنا منشغل بالقطع” .

إن العادة السابعة هي تخصيص وقت لشحذ المنشار وهي تحيط العادات الأخرى المضمنة في التصور الذهني للعادات السبع لأنها العادة التي تجعل تحقيق العادات الأخرى ممكناً، إن العادةالسابعة هي الشخصية، وهي تحافظ على أعظم الأصول التي تمتلكها وتعززها، ألا وهي أنت، وهي تجدد الأبعاد الأربعة لطبيعتك، البعد البدني والروحي والعقلي والاجتماعي والعاطفي. هنا لا بد أن تتضمن عملية التجديد الذاتي تجديداً متماثلاُ للأبعاد الأربعة لطبيعتنا، البدنية والروحية والعقلية والاجتماعية ،ورغم أهمية تجديدكل واحدمن الأبعاد، فإن هذا التجديد لا يصبح فعالاً بشكل كامل إلا إذا تعاملنا مع الأبعاد الأربعة تعاملاً حكيماً ومتوازناً فإهمال واحد منها يؤثر سلباً على البقية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية