المبعوث الأممي لليمن يدين هجوم مليشيا الحوثي بتعز

المبعوث الأممي لليمن يدين هجوم مليشيا الحوثي بتعز

أدان المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، الهجوم الذي تعرض له حي زيد الموشكي السكني في محافظة تعز، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال غروندبرغ -حسبما نقلت قناة (اليمن الفضائية)، اليوم الاثنين- "أدين الهجوم الذي أصاب حي زيد الموشكي السكني في تعز، والذي أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين".

ودعا المبعوث الأممي الخاص لليمن، الأطراف المتحاربة بضرورة الالتزام بموجب القانون الدولي بشأن حماية المدنيين، خاصة فيما يتعلق بقتل الأطفال وإصابتهم بجروح.

وأعرب غروندبرغ عن قلقه الشديد إزاء هذا الهجوم وغيره من الهجمات -في أماكن أخرى من اليمن- التي حدثت خلال الهدنة، قائلا "لقد عانى أهالي تعز معاناة شديدة خلال 7 سنوات من الحرب، وهم أيضا بحاجة إلى الهدنة لتحقيقها من جميع جوانبها".

وأكد المبعوث الأممي استمراره في الانخراط مع الأطراف كافة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، للتأكد من أن اليمنيين في جميع أنحاء البلاد يتمتعون بحرية أكبر في الحركة وبقدر كافٍ من الحماية.

وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد أدان ما وصفها بالجريمة "البشعة" لمليشيات الحوثي في تعز، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي، وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت مليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية