عراقي يوثّق ذوبان نعله والتصاقه بالرصيف من حرارة تجاوزت الـ50 درجة

عراقي يوثّق ذوبان نعله والتصاقه بالرصيف من حرارة تجاوزت الـ50 درجة

تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن عراقي وثق ذوبان نعله والتصاقه بأرضية الرصيف، جراء شدة الحرارة التي تجاوزت الـ50 درجة مئوية.

في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأحوال الجوية، اليوم الأربعاء، عن حالة الطقس للأيام الأربعة المقبلة، متوقعة انخفاضا طفيفا في درجات الحرارة، وفق وكالة "تاس" الروسية.

وذكر بيان للهيئة أن "طقس اليوم الأربعاء، سيكون صحوا حارا مع بعض الغيوم في المنطقة الوسطى، وصحوا حارا في المنطقتين الشمالية والجنوبية، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق في جميع مناطق البلاد".

وأشار إلى أن "درجات الحرارة العظمى في بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وميسان والناصرية والمثنى 49، صلاح الدين وديالى وبابل والبصرة 48، دهوك والسليمانية 42".

وأضاف البيان أن "غدا الخميس سيكون الطقس صحوا إلى غائم جزئي حار في المنطقة الجنوبية، وصحوا إلى غائم جزئي في المنطقة الشمالية، فيما سيكون الطقس في المنطقة الجنوبية صحوا حارا مع بعض الغيوم، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق في جميع مناطق البلاد".

ويشهد العراق موجة حر غير مسبوقة هذا الصيف، وفي وقت سابق، توقعت الهيئة أن تتخطى درجة الحرارة في 13 محافظة نصف درجة الغليان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية