اليابان.. نحو ألفي محاصر و50 مصاباً و400 أمر إجلاء بسبب إعصار "لان"

اليابان.. نحو ألفي محاصر و50 مصاباً و400 أمر إجلاء بسبب إعصار "لان"

وجد نحو 1800 شخص أنفسهم محاصرين في محافظة توتوري بجنوب غرب اليابان وأصيب نحو 50 في مناطق متفرقة جراء إعصار "لان"، الذي ضرب ساحل بحر اليابان الليلة الماضية، بحسب ما ذكرت قناة "NHK".

وقال مسؤولو الأرصاد الجوية في اليابان، إن العاصفة الاستوائية "لان" ستجلب على الأرجح أمطارا غزيرة إلى منطقتي توكاي وهوكوريكو، اليوم الأربعاء، وفق وكالة فرانس برس.

وأصدرت السلطات في محافظة شيزؤوكا غرب طوكيو أوامر إخلاء لأكثر من 380 ألفا من السكان في مدينتين، حيث رفعت الأمطار مخاطر حدوث انزلاقات أرضية.

وتم في شيزؤوكا تعليق حركة قطارات السكك الحديدية عالية السرعة "شينكانسن".

وفقا لأحدث البيانات، فقد أصيب ما لا يقل عن 49 شخصا في 8 محافظات يابانية نتيجة الإعصار، بينهم شخص واحد على الأقل في حالة حرجة.

وأدت الظروف الجوي السيئة والأمطار الغزيرة إلى تدمير عدد من مرافق البنية التحتية في الجزء الغربي من اليابان، وتعطيل مؤقت لحركة الطيران.

وحسب الأرصاد الجوية اليابانية، فإن العاصفة تتجه شمالا إلى الشمال الشرقي فوق بحر اليابان بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، ومن المتوقع أن تتحرك أكثر نحو الشمال وتطال جزير هوكايدو الشمالية ثم جزيرة ساخالين الروسية.

وقبل أيام لقي شخصان مصرعهما وأصيب 58 آخرون جراء إعصار "خانون" الذي اجتاح جنوب اليابان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية