الجيش الإسرائيلي: إحدى الرهائن قُتلت في مستشفى الشفاء

الجيش الإسرائيلي: إحدى الرهائن قُتلت في مستشفى الشفاء
الرهينتين الإسرائيليتين يهوديت فايس ونوعا مرتسيانو

نشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد لقطات من كاميرا مراقبة في مستشفى الشفاء، تظهر مسلحين من حماس يقومون بإحضار مواطن نيبالي وتايلاندي تم اختطافهما من إسرائيل في 7 أكتوبر إلى المركز الطبي في مدينة غزة، واتهم المنظمة الفلسطينية بقتل جندية إسرائيلية مخطوفة هناك.

وشارك الجيش الإسرائيلي لقطات جديدة قال إنها لشبكة الأنفاق والمخابئ تحت المستشفى، بينما تواصل القوات الإسرائيلية عملها داخل المنشأة وفي محيطها، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

ويقول الجيش إن حماس تستخدم مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى حماية لـ”نشاطها الإرهابي”، وخص مستشفى الشفاء على وجه التحديد كمركز عمليات رئيسي تحت الأرض للحركة.

وبحسب الصحيفة كان المسؤولون الإسرائيليون عازمين على تقديم الأدلة للعالم حول إساءة استخدام حماس لمستشفى الشفاء، لدعم تأكيداتهم أن المنظمة تستخدم المدنيين والبنية التحتية المدنية لحماية نفسها، وبالتالي حشد الدعم للهجوم الإسرائيلي المستمر.

الرهائن الثلاثة الذين ظهروا في الإحاطة الإعلامية للجيش الإسرائيلي يوم الأحد كانوا من بين أكثر من 240 شخصا تم أسرهم في هجوم الحركة الفلسطينية قبل 6 أسابيع، عندما تسلل مسلحون بقيادة حماس عبر حدود غزة تحت غطاء إطلاق سيل من الصواريخ وقتلوا حوالي 1200 شخص -معظمهم من المدنيين- أثناء اجتياحهم البلدات الجنوبية ومهرجانا موسيقيا.

خلال الأسبوع الماضي، واصل الجيش عملياته في منطقة الشفاء وحولها، وكشف عما قال إنه دليل على استخدام حماس الموقع في “أنشطة إرهابية”، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على إجلاء أكبر عدد ممكن من المرضى من المجمع.

وفي اللقطات التي نشرها الجيش، الأحد، يظهر أحد الرهينتين مصابا في ذراعه على ما يبدو ويتم نقله إلى سرير في المستشفى، بينما يتم جر الثاني بالقوة إلى المستشفى على قدميه.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “هذه النتائج تثبت أن منظمة حماس الإرهابية استخدمت مستشفى الشفاء في يوم المذبحة نفسها كبنية تحتية إرهابية”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ “السلطات المعنية” بشأن اللقطات.

وأظهرت صور أخرى نشرها الجيش الإسرائيلي من كاميرات المراقبة في الشفاء، مسلحي حماس داخل المستشفى وخارج غرف الرهائن، بالإضافة إلى مركبات مسروقة للجيش الإسرائيلي تم إحضارها إلى المركز الطبي.

ونشر الجيش أيضا رسما توضيحيا يظهر المواقع القريبة من مجمع الشفاء حيث تم العثور على جثتي الرهينتين يهوديت فايس والعريف نوعا مرتسيانو منذ عدة أيام.

وفقا للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري، أصيبت مرتسيانو في غارة للجيش الإسرائيلي في 9 نوفمبر، بينما كانت محتجزة في غزة، وتم نقلها في وقت لاحق إلى مستشفى الشفاء، حيث قُتلت هناك.

وقال هغاري يوم السبت خلال مؤتمر صحفي يومي إن “نوعا اختُطفت إلى شقة بالقرب من مستشفى الشفاء، وخلال غارات لجيش الدفاع في غزة، قُتل الإرهابي الذي كان يحتجزها”.

وتابع قائلا “يشير تقرير التشريح المرضي إلى أن نوعا أصيبت جراء الغارة، ولكن ليس بصورة هددت حياتها، وهذا يتعارض مع الأكاذيب التي نشرتها حماس والتي بموجبها قُتلت نوعا في غارات للجيش الإسرائيلي”.

وأضاف “بحسب معلومات استخباراتية، تم نقل نوعا إلى داخل جدران مستشفى الشفاء، حيث قُتلت على يد أحد عناصر حماس”.

ونشر الجيش الإسرائيلي أيضا مقطع فيديو لقائد اللواء المدرع السابع، العقيد إلعاد تسوري، يعرض فيه الموقع الذي تم العثور فيه على جثة مرتسيانو.

ونشر الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) لقطات جديدة تظهر جزءا من شبكة أنفاق حماس تحت منطقة الشفاء.. تم التقاط المقاطع من جهازين منفصلين تم إنزالهما في مدخل النفق الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في مجمع الشفاء.

ويقول الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع إن هناك شبكة كبيرة من الأنفاق والمخابئ تحت منطقة الشفاء، لكن مشاهد يوم الأحد كانت أول مشاهد واضحة تحت الأرض تكشف عن جزء من تلك البنية التحتية.

وأضاف “تثبت النتائج بما لا يدع مجالا للشك أن المباني في مجمع المستشفى تُستخدم كبنية تحتية لمنظمة حماس الإرهابية، وللنشاط الإرهابي، وهذا دليل آخر على الاستخدام الساخر من قبل منظمة حماس الإرهابية لسكان قطاع غزة كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية القاتلة”.

وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك إنهما يواصلان العمل في الشفاء للكشف عن شبكة أنفاق حماس في المنطقة.

إلى جانب مستشفى الشفاء، تتهم إسرائيل حماس باستخدام مستشفيات أخرى في القطاع لـ”أغراض إرهابية”، بما في ذلك مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة.

يوم الأحد أيضا، قال الشاباك والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي -المتخصصة في الاستخبارات البشرية- إنهما اعتقلا أكثر من 100 ناشط في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، بمن في ذلك أعضاء من قوات النخبة التابعة لحماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.

وجاء في بيان مشترك للشاباك وللجيش الإسرائيلي أن القوات تقوم باستجواب المشتبه بهم في غزة، وقامت بنقل أكثر من 100 ناشط لاستجوابهم في إسرائيل.

وقال البيان إنه تم اعتقال أعضاء في قوات النخبة، ومجموعة صواريخ، ومجموعة قناصة، وخبراء متفجرات وضباط لوجستيين تابعين لحماس، الذين قدموا خلال استجوابهم معلومات عن مواقع أنفاق الحركة ومخابئ الأسلحة.

وقال الشاباك والجيش الإسرائيلي إن المعتقلين قدموا أيضا معلومات حول أساليب عمل حماس.

وجاء في بيانهما المشترك أن “المعلومات التي يتم الحصول عليها من التحقيقات مع الإرهابيين تخدم القوات العاملة على الأرض ومن الجو في قطاع غزة وتستخدم لتزويدها بمعلومات استخباراتية عالية الجودة وحديثة، ما يساعد على استمرار المناورة البرية وجهود القتال”.

مع قيام الجيش بتأمين سيطرته على مدينة غزة، بدأ بتحذير سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بضرورة الإخلاء، ما يشير إلى أن العملية البرية من المرجح أن تتوسع لتشمل تلك المناطق من القطاع في الأيام والأسابيع القادمة.

قصف قطاع غزة

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 13000 قتيل بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، بالإضافة إلى نحو 32000 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة بخلاف المفقودين، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 370 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية