"بلومبيرغ": واشنطن تتواصل مع الحوثيين عبر دولة عربية لوقف مهاجمة السفن

"بلومبيرغ": واشنطن تتواصل مع الحوثيين عبر دولة عربية لوقف مهاجمة السفن

كشفت مصادر لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن البيت الأبيض يتواصل مع ميليشيات الحوثيين عبر سلطنة عمان وبعض الوسطاء الآخرين لحثهم على وقف الهجمات على السفن المارة في البحر الأحمر.

وقالت مصادر لوكالة "بلومبيرغ"، إن الجهود الأمريكية لمواجهة ميليشيات الحوثيين في اليمن وهي تهاجم السفن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، تواجه حاجزا كبيرا بسبب "الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب".

وأشارت المصادر إلى أن البيت الأبيض يتواصل مع ميليشيات الحوثيين عبر سلطنة عمان وبعض الوسطاء الآخرين لحثهم على وقف مهاجمة السفن وتهديد الملاحة الدولية.

وشن المتمردون الحوثيون الذين يحظون بدعم إيران سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفنًا بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

إثر الهجمات، علقت 4 شركات شحن كبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المئة من التجارة الدولية.

وكشف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، عن الوساطة العمانية لحماية الممر المائي، وقال على موقع "إكس" إن المناقشات جارية "برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان.. مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب". 

وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يتم السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل وإصابة نحو 55 ألف مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.




 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية