ودعوة لاحترام المهنة وتوفير الجماية

مفوضية حقوق الإنسان تطالب بتحقيق شامل في مقتل جميع الصحفيين بغزة

مفوضية حقوق الإنسان تطالب بتحقيق شامل في مقتل جميع الصحفيين بغزة

أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع حصيلة القتلى بين العاملين في مجال الإعلام في غزة، مطالبة بإجراء تحقيق شامل ومستقل في مقتل جميع الصحفيين، آخرهم حمزة الدحدوح ومصطفى أبو ثريا اللذان قُتلا في غارة للجيش الإسرائيلي على سيارة.

وأكدت المفوضية، في تغريدة مساء الإثنين، على منصة (إكس) "تويتر سابقا"، أن هذا ضروري لضمان الامتثال الصارم للقانون الدولي ومقاضاة الانتهاكات، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعربت المفوضية، عن "قلقها الكبير" إزاء "الحصيلة المرتفعة" للصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة، بعدما قضى صحفيان، الأحد.

وأكدت أن حالات قتل جميع الصحفيين، بمن فيهم حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، في ضربة نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي، "يجب أن تخضع لتحقيق شامل ومستقل لضمان الاحترام الصارم للقانون الدولي ويجب أن تخضع الانتهاكات للملاحقة القضائية".

دعوة أممية لاحترام وحماية الصحفيين

وفي السياق، أعربت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن مقتل الصحفيين في غزة، وقدمت التعازي لأسرتي وزملاء الصحفيين الفلسطينيين حمزة الدحدوح ومصطفى الثريا اللذين قُتلا في جنوب القطاع.

وردا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي، قالت سوتو إن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة مرتفع للغاية بالنظر إلى فترة الصراع. 

وأضافت أن الصحفيين يخاطرون بحياتهم لتقديم الحقيقة لجميع الناس بأنحاء العالم، وأن مهمتهم تزداد صعوبة بسبب الأوضاع التي يواجهونها في غزة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وجددت التأكيد أن الصحفيين، مثل جميع المدنيين، يجب أن يتمتعوا بالحماية وألا يُستهدفوا بسبب أداء عملهم.

 وأضافت أن التضليل بشأن العمل الذي يقومون به قد يعرضهم أيضا لمزيد من المخاطر.

وقالت إن الأمم المتحدة كررت الدعوة مرارا لاحترام مهنة الصحفيين ليتمكنوا من القيام بعملهم بشكل حر وآمن.

وبمقتل الصحفيين الأخيرين ارتفع عدد القتلى في صفوف الصحفيين والعاملين في الأوساط الإعلامية وغالبيتهم من الفلسطينيين إلى 79 قتيلا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق لجنة حماية الصحفيين.

وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

واقتيد نحو 250 شخصا خلال الهجوم واحتُجزوا رهائن فيما أطلق سراح نحو مئة منهم خلال هدنة لأسبوع أبرمت في نوفمبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري بدءا من 27 أكتوبر إلى مقتل 23084 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الاثنين، ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب في أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.



 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية