ألمانيا والهند تتعاونان من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر

ألمانيا والهند تتعاونان من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر

قال السفير الألماني لدى الهند فيليب أكيرمان إن برلين ونيودلهي تتعاونان من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، معربًا عن تقديره للمباحثات التي تُجرى بين برلين ونيودلهي بشأن الشراكة في مجال التنمية المستدامة والخضراء.

وأوضح السفير الألماني -في تدوينة نشرها على منصة (إكس)- "إن ألمانيا شكلت مجموعة عمل مع الهند بشأن إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإن الهند ربما يمكنها تصدير هذه الطاقة الخضراء إلى باقي دول العالم خلال الأعوام القادمة، وإن ذلك من شأنه إتاحة الفرصة لعرض ابتكارات هندية وألمانية في هذا المجال بقارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية"، مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين يجمع بين المهارات الهندية والقوى الألمانية.

وأضاف أن الشراكة بين الجانبين تهدف إلى توفير طاقة خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية، ومن المتوقع أن تتمكن الهند من إنتاج هيدروجين أخضر خلال عامين، ولذلك فإنه قد يمكنها تصدير هذه الطاقة، وسيكون بإمكان ألمانيا -في مرحلة ما- الاستفادة من هذه الصادرات.

ولفت إلى أن ألمانيا تحتاج إلى عمالة ماهرة، وأنها أصبحت مقصدا جاذبا للطلاب الهنود، معربا عن توقعه بأن يسافر كثير من الهنود إلى ألمانيا خلال الشهور القادمة، خاصة بعد إبرام اتفاقية شراكة بشأن التنقل بين الهند وألمانيا.

الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي. تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسننتج طاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

يظهر الهيدروجين كأحد الخيارات الرائدة لتخزين الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة مع الوقود القائم على الهيدروجين الذي يحتمل أن ينقل الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة لمسافات طويلة -من المناطق ذات موارد الطاقة الوفيرة- إلى المناطق المتعطشة للطاقة على بعد آلاف الكيلومترات.

وذُكر الهيدروجين الأخضر في عدد من تعهدات خفض الانبعاثات في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26"، كوسيلة لإزالة الكربون من الصناعة الثقيلة، والشحن لمسافات طويلة والطيران.

واعترفت الحكومات وقطاع الصناعة على حد سواء بأن الهيدروجين ركيزة مهمة لاقتصاد صفري الانبعاثات الكربونية.

في السياق ذاته، أعلنت مبادرة Green Hydrogen Catapult، وهي مبادرة للأمم المتحدة لخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر، أنها تضاعف تقريبًا هدفها الخاص بالمحللات الكهربائية الخضراء من 25 جيجاوات التي تم تحديدها العام الماضي، إلى 45 جيجاوات بحلول عام 2027.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية