"الدعم السريع" ينفذ هجوماً دامياً على قرية بولاية الجزيرة

"الدعم السريع" ينفذ هجوماً دامياً على قرية بولاية الجزيرة

 

أعلنت نقابة أطباء السودان أن مليشيات الدعم السريع قامت بقتل 28 شخصا من المواطنين في قرية أم أدهم الواقعة في مدينة الحساحيصا وسط ولاية الجزيرة.

وقالت نقابة أطباء السودان، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك: "ندين بشدة المذبحة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم أدهم الواقعة في مدينة الحساحيصا وسط ولاية الجزيرة". 

وأضافت النقابة أن الهجوم الذي قامت به مليشيات الدعم السريع على القرية أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 28 من القرويين وجرح أكثر من 240 شخصا بدرجات متفاوتة من الخطورة.

وأشارت إلى أن الدعم السريع قام بمهاجمة القرية بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، لافتة إلى أن القوات لم تحاصر فقط القرية بل قامت بالهجوم بشكل عشوائي وإطلاق النار بكثافة على السكان غير المسلحين، ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.

وأكدت نقابة أطباء السودان وجود عدة ضحايا وجرحى في القرية لم يتسنَ حسابهم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية وصعوبات الرصد وسط إطلاق النار وانقطاع الاتصالات والذعر والتهجير الذي تشهده القرية.

وأضافت النقابة أن المصابين الناجين من هجوم مليشيات الدعم السريع ذهبوا إلى مستشفى المناجيل التعليمي بعد منعهم من الوصول إلى مستشفى الحساحيصا التعليمي.

وأشارت النقابة إلى أن جرائم مليشيات الدعم السريع لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى تدنيس كامل للقرية، وانخراط في أعمال نهب وسلب وخطف، لافتة إلى أنه تمت مهاجمة أيضا قرية الفقير بمحلية الحساحيصا.

فيما قصف الجيش السوداني أهدافًا للدعم السريع شرق مدينة الفاشر، وفق قناة القاهرة الإخبارية.

وفي وقت سابق، اتهمت الخارجية السودانية، الدعم السريع باحتجاز عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وقالت الخارجية السودانية في بيانها، إن الشاحنات كانت في طريقها للفاشر "مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد"، للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية بمعسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.

وأضافت أن الدعم السريع صعّدت من اعتداءاتها على القرى في ولايات الجزيرة، وشمال وجنوب كردفان، كما شرعت في تنفيذ تهديداتها بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية للمستفيدين.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية