احتفالات باهتة للكنائس الفلسطينية في بيت لحم بأحد الشعانين

احتفالات باهتة للكنائس الفلسطينية في بيت لحم بأحد الشعانين

احتفلت الكنائس المسيحية في فلسطين، اليوم الأحد، والتي تسير حسب التقويم الشرقي في بيت لحم، بأحد الشعانين في ذكرى دخول المسيح إلى القدس والبدء بأسبوع الآلام، وهي الروم الأرثوذكس، والأرمن، والسريان، والأحباش.

واختفت كل مظاهر البهجة والفرح في مدن بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، واقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأقيم قداس خاص في كنيسة المهد، ترأسه الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في بيت لحم المتروبوليت فينذكتوس، بمشاركة الآباء والكهنة، بعد ذلك جرت دورة تقليدية لسعف النخيل في ساحة الكنيسة الداخلية.

وفي مدينتي بيت ساحور وبيت جالا، أقيم قداسان في كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس، والعذراء، وفي ختام الاحتفالات جرت مباركة سعف النخيل.

وستحتفل الطوائف المسيحية الشرقية يوم السبت المقبل بـ"سبت النور" على أن يكون يوم الأحد الذي يليه الاحتفال بعيد الفصح المجيد.

وفي السياق، قال راعي طائفة الروم الأرثوذكس في بيت لحم الأب، عيسى ثلجية: "اقتصرت هذه المناسبة الدينية الوطنية على الصلوات، وفيها سنصلي من أجل أن يحل السلام العادل وأن تتوقف جرائم الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة".

وأضاف "ثلجية": "نوجه اليوم رسالة للعالم أن عليه واجبا إنسانيا بأن يأخذ مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني المضطهد، وأن يوقف نزف الدماء، وأن يعطى حقوقه التي كفلتها القوانين الدولية".

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية