بسبب موجة الحر.. الفلبين تعلن تنفيذ التعلم عن بعد للمدارس الحكومية

بسبب موجة الحر.. الفلبين تعلن تنفيذ التعلم عن بعد للمدارس الحكومية

أعلنت وزارة التعليم في الفلبين أن جميع المدارس الحكومية ستنفذ التعلم عن بعد خلال يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بسبب الحر الشديد وإضراب العاملين في وسائل النقل، بمختلف أنحاء البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد: "في ضوء أحدث توقعات مؤشر الحرارة لإدارة الخدمات الجوية والجيوفيزيائية والفلكية وإعلان عن إضراب العاملين في وسائل النقل بمختلف أنحاء البلاد، يجب على جميع المدارس الحكومية بمختلف أنحاء البلاد تنفيذ فصول دراسية غير متزامنة أو التعلم عن بعد يومي 29 و30 أبريل 2024"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا ستار" الفلبينية.

وأضافت وزارة التعليم أن المعلمين والإداريين في جميع المدارس الحكومية لن يكون لزاما عليهم الحضور إلى مقار عملهم.

غير أنه يمكن لأنشطة تنظمها مكاتب الأقسام الإقليمية والمدارس مثل "اجتماعات الاتحاد الرياضي الإقليمي" أن تستمر غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء، إذا تم اتخاذ إجراءات السلامة لجميع المشاركين، في الاعتبار.

ولا تغطي إرشادات الوزارة المدارس الخاصة، لكنها يمكن أن تنفذ إجراءات مماثلة.

يأتي ذلك، مع استمرار موجة الحر الشديدة التي تجتاح أجزاء من البلاد.

وقالت إدارة "الخدمات الجوية والجيوفيزيائية والفلكية"، إنه من المتوقع أن يستمر الطقس الحار غير المعتاد الذي تفاقم بسبب ظاهرة "النينو" وتغير المناخ حتى منتصف مايو المقبل.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية