مركز أمريكي: "بيريل" يصبح إعصاراً "كارثياً محتملاً" من الفئة الخامسة

مركز أمريكي: "بيريل" يصبح إعصاراً "كارثياً محتملاً" من الفئة الخامسة

حذّر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير ليل الاثنين/ الثلاثاء من أنّ قوة الإعصار "بيريل" اشتدّت مع تقدّمه في منطقة البحر الكاريبي ليصبح إعصاراً "كارثياً محتملاً" من الفئة الخامسة.

وقال المركز في نشرة عند الساعة 23,00 (03,00 ت غ الثلاثاء)، إنّ "بيريل أصبح الآن إعصاراً كارثياً محتملاً من الفئة الخامسة"، موضحاً أنّ "حدوث تقلّبات في القوة أمر محتمل.. لكن من المتوقع أن يظلّ بيريل قريباً من قوّة إعصار ضخم أثناء تقدّمه في منطقة كاريبي باتجاه جامايكا".

وأوضح المركز أنّ بيريل يتقدم ترافقه رياح تبلغ سرعتها القصوى 160 ميلاً (260 كيلومترًا) في الساعة.

وبذلك يصبح بيريل أبكر إعصار من الفئة الخامسة في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلسي على الإطلاق.

وبحسب المركز فإنّ جزيرة كارياكو في غرينادا تعرّضت لضربة مباشرة من "الجدار بالغ الخطورة لعين الإعصار"، مع رياح مستدامة تزيد سرعتها على 150 ميلاً في الساعة.

بدورها، شهدت الجزر القريبة، بما في ذلك سانت فنسنت وجزر غرينادين، رياحاً كارثية وعواصف مهدّدة للحياة"، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية