فلسطين في جلسة مجلس الأمن: نتنياهو لا يهتم بأرواح المدنيين.. ومندوب إسرائيل يحذّر من إيران

فلسطين في جلسة مجلس الأمن: نتنياهو لا يهتم بأرواح المدنيين.. ومندوب إسرائيل يحذّر من إيران


عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه حول الوضع في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن نظام الدعم الإنساني في غزة يقترب من "الانهيار التام"، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع، فيما تزيد احتمالات توسع التداعيات الإقليمية كل يوم نتيجة القصف اليومي المتبادل عبر الحدود مع لبنان.

بينما استعرض رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة الإجراءات الإسرائيلية منذ عام 1948، مروراً بعام 1967 وحتى الوقت الحاضر، وقال إن إسرائيل على مر العقود لجأت إلى الوسائل العسكرية للاستجابة للقضية السياسية "واستخدمت العنف ضد أمة بأكملها لتجنب الحل الوحيد الممكن وهو الحرية للشعب الفلسطيني والسلام للجميع".

وذكر أن السبب في سلوك إسرائيل هذا هو مراهنتها على أنها ستفلت دائما من المحاسبة، وأكد ضرورة أن تكون هذه المرة هي الاستثناء.

وتطرق رياض منصور إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار، وقال إنه لن يعيد الأرواح التي فُقدت أو الأطراف التي بُترت لكنه سينقذ الأرواح ويؤدي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد.

وأضاف مخاطباً أعضاء مجلس الأمن: "لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يهتم بأرواح المدنيين الفلسطينيين أو حتى أرواح الرهائن، ولا يهتم بالقانون الدولي أو اللياقة الإنسانية. إنه يهتم فقط ببقائه السياسي. فما الذي ستفعلونه لضمان أنه ليس من يتخذ القرارات ولمنعه من مواصلة شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني؟".

وتابع: "ابدؤوا اليوم. عززوا الذين يسعون إلى تحقيق السلام بدلا من أن تُسلحوا من يسعون إلى الإبادة. افرضوا العقوبات على من يحتلون بدلا من السماح لهم بمعاقبة من يعارضون اقتلاع المجتمعات وتشريدها. احموا الضحايا بدلا من الجناة. اعترفوا بالدولة الفلسطينية بدلا من أن تشهدوا تدمير حل الدولتين".

بينما استهل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان كلمته بالقول إن غدا يوافق الذكرى الثلاثين "لمهاجمة عملية مشتركة بين إيران وحزب الله مركزا مجتمعيا يهوديا في بوينس أيريس، بالأرجنتين ما أدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات".

وأضاف أن ذلك يجب أن يكون تذكرة بسعي إيران "لقتل اليهود في كل مكان" وبأنها قادرة على العمل على المستوى الدولي لتحقيق ذلك. وقال: "وها نحن اليوم نجتمع لبحث الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وبدلا من التركيز على جذر المشكلة، سيركز المجلس على العَرَض وليس السبب".

ورفع السفير الإسرائيلي صورة قال إنها لساعة رقمية للعد التنازلي في طهران "تظهر عدد الأيام المتبقية حتى يتم تدمير إسرائيل عام 2040". وقال إن العالم إذا تجاهل هذه الدعوة العلنية لتدمير إسرائيل فقد تكون دوله الأخرى هي التالية.

وأشارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وقالت إن بلادها وقطر ومصر وغيرهما من الشركاء يعملون بلا كلل لتيسير التوصل إلى الاتفاق الذي أيده مجلس الأمن في قراره رقم 2735.

وأضافت: "بسبب اتحادنا ولأن المجلس تمكن من الحديث بصوت واحد ودعم خطة عملية وملموسة، تم تحقيق تقدم. وافقت إسرائيل وحماس على إطار عمل وقف إطلاق النار الذي أيده المجلس في القرار رقم 2735. ما زالت هناك فجوات يتعين سدها. ويجب أن يواصل المجلس الضغط على حماس للقبول بالاتفاق والبدء في تطبيقه بدون تأخير أو شروط".

وأكدت أهمية أن يتوفر للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الموارد والدعم لزيادة إدخال المساعدات إلى غزة بما يوازي نحو 600 شاحنة يوميا بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وحتى يتم ذلك، قالت السفيرة الأمريكية إن على إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية فورية أخرى لإزالة العوائق أمام توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية