أوكرانيا تعلن عن إرسال ألف طن دقيق للفلسطينيين في غزة

أوكرانيا تعلن عن إرسال ألف طن دقيق للفلسطينيين في غزة

أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، عن أنها أرسلت شحنة أولى تضم ألف طن من دقيق القمح إلى الشعب الفلسطيني العالق "وسط النزاع بين إسرائيل وحماس" في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها، أن "فلسطين تلقت ألف طن من دقيق القمح ضمن البرنامج الإنساني (حبوب من أوكرانيا)"، وفق وكالة فرانس برس.

وأكدت أن "هذه الشحنة هي الأولى من بين 3 شحنات مخصصة لفلسطين من أوكرانيا ضمن هذه المبادرة". 

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على منصة "إكس" إن المبادرة "ستوفر مساعدات غذائية لأكثر من 100 ألف أسرة عالقة وسط النزاع بين إسرائيل وحماس".

واعتبر المسؤول الأوكراني أن هذه المساعدات "حيوية" لـ"المدنيين الأبرياء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والمهددين بالمجاعة".

وشكّل تصدير الحبوب الأوكرانية من الأراضي التي تسيطر عليها كييف أو تلك التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا إحدى النقاط الحاسمة منذ بدء الحرب عام 2022 جراء اعتماد عدد كبير من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط عليها.

ورغم تهديدات موسكو بشن هجمات على السفن المبحرة في المنطقة، أنشأت أوكرانيا، وهي إحدى منتجي الحبوب الرئيسيين في العالم، ممرا في البحر الأسود منذ صيف 2023 لتصدير سلعها الضرورية للأمن الغذائي العالمي.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية