مصرع وإصابة 18 شخصاً جراء الفيضانات العارمة في أفغانستان

مصرع وإصابة 18 شخصاً جراء الفيضانات العارمة في أفغانستان

أعلنت السلطات في أفغانستان مصرع 10 أشخاص وإصابة 8 آخرين جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت عدة أقاليم مؤخرا وتسببت في إلحاق الضرر وتدمير العشرات من المنازل والعديد من الأراضي الزراعية.

وذكرت قناة (طلوع) الأفغانية، في نسختها الإنجليزية، اليوم الخميس، أن الأقاليم التي تضررت من الفيضانات هي "لوجار" و"لجمان" و"بنجشير" و"غازني" و"وردك" و"ننجارهار" بالإضافة إلى العاصمة كابول.

من جانبه، دعا الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرازاي إلى تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات الأخيرة، كما أعرب عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم.

وتعد أفغانستان إحدى الدول المتضررة من تغير المناخ، حيث تتسبب الكوارث الطبيعية في وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة لمواطنيها كل عام.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية