"إنذار أحمر" للأرصاد بمكة المكرمة.. صواعق رعدية وأمطار غزيرة

"إنذار أحمر" للأرصاد بمكة المكرمة.. صواعق رعدية وأمطار غزيرة

رفع المركز الوطني للأرصاد بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، درجة الإنذار إلى اللون الأحمر في مكة المكرمة، لحالة أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية.

وتشمل الحالة التي تستمر حتى الحادية عشرة مساء، كلا من: (أضم، وبني يزيد، وميسان)، وفق وسائل الإعلام السعودية.

وتوقع المركز هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة السرعة، وانعدام في مدى الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول وصواعق رعدية.

وأوضحت الأرصاد السعودية، أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار رعدية غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار وزخات من البرد على أجزاء من مناطق جازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة.

وفي وقت سابق، حذر المركز الوطني للأرصاد بالمملكة من ارتفاع الأمواج، والتي قد تتراوح من نصف المتر إلى متر ونصف يصل إلى ثلاثة أمتار، مع تكون السحب الرعدية الممطرة على الجزء الأوسط والجنوبي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية