مقتل 11 شخصاً وفقدان 14 في فيضانات في شمال شرق الصين

مقتل 11 شخصاً وفقدان 14 في فيضانات في شمال شرق الصين

أعلنت قناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية، أن 11 شخصا لقوا حتفهم وفُقد 14 آخرون بعد هطول أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة على مقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين.

في لياونينغ، تسببت الأمطار الغزيرة على مدى عدة أيام هذا الأسبوع في تعطيل السفر وإعاقة جهود الاستجابة للطوارئ، وفق وكالة فرانس برس.

وأجبرت الفيضانات عشرات الآلاف من الأشخاص في المناطق التي تديرها منطقة هولوداو الساحلية على الإخلاء، حيث أطلق المسؤولون "بحثا شاملا" عن الأشخاص المفقودين، بحسب القناة.

ونقلت "سي سي تي في" مساء الجمعة، عن مؤتمر صحفي في هولوداو أن هذه الأمطار "أدت إلى أضرار جسيمة للغاية في مدينة هولوداو، وخاصة مقاطعة جيانتشانغ ومقاطعة سويزونغ. وتأثرت الطرق والكهرباء والاتصالات والمنازل والمحاصيل وما إلى ذلك بشدة".

وذكرت القناة الحكومية أنه "بعد عدة جولات من تفقد  الأسر والأشخاص، تبين أن الكارثة تسببت في مقتل 10 أشخاص وفقدان 14"، مضيفة أن مسؤولا توفي أيضًا "أثناء إنقاذ الناس".

وتشهد الصين صيفا يترافق مع ظواهر مناخية قصوى مع هطول أمطار غزيرة في شرق البلاد وجنوبها، فيما تشهد غالبية المناطق الشمالية موجات حر متتالية.

في الشهر الماضي قضى 38 شخصا في انهيار جسر من جراء أمطار غزيرة هطلت في مقاطعة شنشي الشمالية.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية في الصين ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة خلال فترة طويلة من فصل الصيف لا سيما في شمال البلاد.

ويزداد هذا النوع من الظواهر الجوية القصوى تواترا وشدّة نتيجة التغير المناخي الذي يتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، وفق العلماء.

وتعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، والتزمت خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد عوامل الاحترار المناخي، اعتبارًا من العام 2030 والوصول إلى مستوى صفر انبعاثات بحلول العام 2060.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية