فيضانات عارمة تجتاح شرق رومانيا وتتسبب في أضرار مادية كبيرة

فيضانات عارمة تجتاح شرق رومانيا وتتسبب في أضرار مادية كبيرة

 

شهدت عدة بلدات على الساحل الشرقي لرومانيا فيضانات عارمة، تسببت في وقوع أضرار مادية كبيرة.

أوردت ذلك شبكة "يورونيوز" الإخبارية، مشيرة إلى أن مناطق أجيجيا، وتوزلا، وكوستنيشتي، وإيفوري، ومنجاليا، وفاما فيتشي، كانت أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات، حيث غمرت المياه مئات المنازل والعديد من الشوارع.

وانقطع التيار الكهربائي عن منتجع "فاما فيتشي" السياحي الشهير، وتجري حاليًا عمليات تنظيف واسعة النطاق لإصلاح الأضرار التي لحقت بالشاطئ.

ووفقا للسلطات المحلية، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات رغم الأضرار المادية الكبيرة.

وتلقى رجال الإطفاء أكثر من 800 مكالمة استغاثة، ومنذ مساء الجمعة، كانت فرق الطوارئ تعمل في المناطق الـ15 الأكثر تضرراً من الفيضانات.

وسيظل التحذير من الأمطار الشديدة ساري المفعول حتى يوم الأحد على الأقل.. ومن المتوقع أن يتجه الإعصار نحو جنوب اليونان وتركيا في الأيام المقبلة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية