جراء الحرب.. وكالات إغاثة تحذر: السودان على أعتاب أزمة جوع تاريخية

جراء الحرب.. وكالات إغاثة تحذر: السودان على أعتاب أزمة جوع تاريخية

حذرت وكالات إغاثة، الثلاثاء، من أن السودان يواجه حالة طوارئ بسبب الجوع، وسط استمرار حربه الأهلية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في التحرك حيالها.

وقال بيان صدر عن «المجلس النرويجي للاجئين»، وشركاء آخرين: «لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً: السودان يعاني أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية، ورغم ذلك، فإن صوت الصمت يصمّ الآذان».

وتعد مسألة معاناة السودان مما وصفها الخبراء بالمجاعة أمراً معقداً، ولكن وكالات الإغاثة تعتقد أنه لا يمكن للعالم انتظار إعلان رسمي قبل إطلاق مزيد من المساعدات.

وأضاف البيان أن «الناس يعانون من الموت جوعاً، كل يوم، ورغم ذلك يظل التركيز حول الجدل الدلالي والمسميات القانونية». وتشمل معايير المجاعة وفاة أربعة من بين كل عشرة آلاف طفل جوعاً كل يوم، أو معاناة أكثر من 30% من السكان من نقص التغذية.

ومن الصعب تحديد ذلك في حالات النزاع، كما هو الوضع في السودان، حيث العراقيل تعوق عمل منظمات الإغاثة، التي لا يمكنها الوصول إلى الجميع.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية