تقرير تونسي: إغلاق معبر رأس جدير تسبب في 60 مليون دولار خسائر اقتصادية
تقرير تونسي: إغلاق معبر رأس جدير تسبب في 60 مليون دولار خسائر اقتصادية
قدّر المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات في تونس، في تقرير له، الخسائر الاقتصادية المترتبة على إغلاق معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس لعدة أشهر، بـ180 مليون دينار تونسي (حوالي 60 مليون دولار).
وظل المعبر، الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية لمدن الجنوب التونسي القريبة من الحدود الليبية، مغلقا في الفترة الممتدة بين شهر مارس وحتى نهاية يونيو من العام الجاري.
وفتح المعبر بالكامل بعد توقيع اتفاق أمني بين البلدين، في بداية يوليو الماضي غير أن الحركة التجارية لم تستعد نسقها كما في السابق.
وقال المعهد وهو مركز دراسات متخصص في شؤون الاقتصاد والمؤسسات، إن الخسائر يمكن أن تصل إلى 300 مليون دينار (100 مليون دولار أمريكي) بنهاية العام الجاري، إذا ما استمرت الحركة التجارية وفترات الانتظار الطويلة في المعبر بنفس النسق.
وأدى إغلاق المعبر وتعثر الحركة التجارية إلى اضطرابات لدى تجار في الجنوب الذين يعتمدون على التجارة البينية على الحدود.
وبحسب بيانات وزارة التجارة، التي أوردها المعهد، تقدر قيمة الصادرات التونسية إلى ليبيا عبر المعبر البري رأس جدير وحده بنحو 160 مليون دولار في 2023 من بين نحو 883 مليون دولار إجمالي الصادرات التونسية إلى ليبيا في العام نفسه.
ويعاني التونسيون جراء اقتصاد البلاد الهش الذي تضرر في السنوات الأخيرة، بسبب التضخم والبطالة المرتفعة وارتفاع نسبة الدين العام فضلا عن تراجع معدلات السياحة في أعقاب جائحة كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا مرورا بالاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد.