رغم مقتل الصحفيين.. مفوض أونروا يناشد الإعلام الدولي الضغط على إسرائيل لنقل معاناة غزة

رغم مقتل الصحفيين.. مفوض أونروا يناشد الإعلام الدولي الضغط على إسرائيل لنقل معاناة غزة
فيليب لازاريني

دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الخميس، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة، والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه «بحُرية».

ونوه لازاريني، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، بأن «تغطية الصحفيين الدوليين للصراعات والحروب من الثوابت، لكن الأمر لا ينطبق على غزة».

وأشار إلى أن «طواقم وسائل الإعلام الدولية مُنعت منذ نحو 11 شهرًا، من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب».

وأعرب لازاريني عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم الذين قال إنهم «بحاجة إلى دعم زملائهم»، مبينا أنهم يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم.

وشدد على أن «دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب».

وقال إن المؤسسات الإخبارية الدولية عليها أن «تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة» وأن «تنقل بحُرية الأحداث الجارية فيها».

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية