كشفت عن خسائر فادحة.. صحيفة عبرية: إسرائيل ليست جاهزة لشن حرب على لبنان

كشفت عن خسائر فادحة.. صحيفة عبرية: إسرائيل ليست جاهزة لشن حرب على لبنان

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب كاملة ضد حزب الله في لبنان في الوقت الحالي، معتبرة أن الأولوية الآن للجيش هي إعادة شمال إسرائيل إلى وضعه قبل الحديث عن أي هجوم على لبنان.

وقالت الصحيفة العبرية، إنه "في الأيام الأخيرة، أدركت المؤسسة الأمنية أن على إسرائيل أن تشن عملية واسعة النطاق في لبنان، وأن توجه ضربة قوية لحزب الله وتخلق واقعا جديدا على الأرض، إلا أنها تواجه معضلات حقيقية في تنفيذ هذا الأمر، وتحديد ما إذا كان عليها شن الهجوم فورا أو الانتظار"، وفق "روسيا اليوم".

وفي التفاصيل، شرحت الصحيفة الأسباب التي تؤكد عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي، والتي يتمثل أولها في عدم انتهاء الحرب في غزة، حيث يحتاج الجيش إلى قوات بعدد كبير لتبقى في غزة، كما يحتاج لتحرير الرهائن الموجودين بين أيدي حماس والذين يتجاوز عددهم الـ100 رهينة، بالإضافة إلى حاجة الجيش لقوات بعدد كافٍ للبقاء في الضفة الغربية.

تجهيز الجيش

ووفق الصحيفة فإن هناك حاجة إلى تحديث رتب وأدوات الجيش الإسرائيلي، حيث إنه ليس مبنيا على حرب طويلة تمتد إلى سنوات، ما يستدعي فترة من الترتيبات لإعادة تجهيز القوات بشكل يتحمل مدى زمنيا طويلا من الحرب.

وتحدثت الصحيفة عن عنصر المفاجأة المهم في القتال ضد حزب الله، والذي قالت إن الجيش افتقده الآن بعد أكثر من 11 شهرا من القتال ضد الحزب اللبناني، وإن كانت حربا ليست شاملة.

ولفتت "معاريف"، إلى احتياج إسرائيل للشرعية الدولية في حال شنت حربا شاملة ضد لبنان، وهو الأمر غير المضمون في ظل اقتراب الانتخابات الأمريكية، والمقرر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش حقق بالفعل نجاحات مهمة ضد حزب الله ودمر له قوات هائلة، كما قتل 600 من عناصره بخلاف آلاف المصابين، إلا أن الصحيفة عادت لتتحدث عن خسائر فادحة تكبدتها إسرائيل في الشمال، حيث الانهيار الاقتصادي وخلو المستوطنات من سكانها بشكل كامل، ما خلق أزمة اجتماعية واضحة.

وتطرقت الصحيفة إلى ضرورة رسم ملامح النهاية ويوم وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى ضرورة تنسيق الأمر مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، على أن تكون كل هذه الأمور في الحسبان قبل شن حرب شاملة.

التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة الفلسطيني، يستهدف حزب الله اللبناني بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها، فيما ترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتلي الحزب.

ومنذ بدء التصعيد بين الطرفين، قتل 614 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 395 من عناصر حزب الله و138 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية جرى الإعلان عنها من الجانب اللبناني.

وفي تل أبيب، أحصت السلطات الإسرائيلية مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد مع حزب الله، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية