بشكل مستدام.. لجنة أممية تقدم توصيات لضمان تحول عادل في قطاع الطاقة

بشكل مستدام.. لجنة أممية تقدم توصيات لضمان تحول عادل في قطاع الطاقة

 

أصدرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بـ"المعادن الحيوية لتحول الطاقة" تقريرًا جديدًا يتضمن مبادئ توجيهية وتوصيات للحكومات والصناعات، تهدف إلى ضمان أن يكون التحول في مجال الطاقة عالميًا عادلًا ومستدامًا. التقرير، الذي جاء تحت عنوان "توفير الموارد للتحول في مجال الطاقة: مبادئ لتوجيه المعادن الحيوية نحو الإنصاف والعدالة"، يركز على كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية البيئة في الوقت الذي تتبنى فيه الدول الطاقة المتجددة.

نحو تحول عادل ومستدام

التقرير يبرز دور المعادن الحيوية، مثل الليثيوم والكوبالت، في التحول إلى الطاقة النظيفة، ولكنه يشدد على ضرورة أن يكون هذا التحول قائمًا على مبادئ العدالة والإنصاف. وتهدف التوصيات إلى ضمان تحقيق التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والبيئة، خاصة في الدول النامية التي تمتلك احتياطيات كبيرة من هذه المعادن.

التوصيات الرئيسية

يتضمن التقرير توصيات حول ضرورة تعزيز الشفافية والاستدامة والاستثمار في حقوق الإنسان على طول سلسلة القيمة للمعادن، بدءًا من استخراجها وحتى إعادة تدويرها. ويدعو إلى إنشاء صندوق لمعالجة القضايا البيئية الناجمة عن المناجم المهجورة، وتفعيل إطار عالمي لتتبع ومراقبة سلاسل القيمة المعدنية لضمان الشفافية والمساءلة.

فرصة للتنمية والمساواة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن التقرير يمثل "دليلًا إرشاديًا" لتحقيق التنمية المستدامة والمساواة جنبًا إلى جنب مع الطاقة النظيفة. وأكد أن اللجنة المعنية بالمعادن الحيوية قد أُنشئت استجابة لدعوات من الدول النامية التي تخشى أن يعيد التحول في مجال الطاقة إنتاج التفاوتات الاقتصادية السابقة.

تحديات أمام التحول

ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها التحول في مجال الطاقة، تحذر اللجنة من أن تطوير الموارد المعدنية لم يحقق دائمًا وعوده. فبدون إدارة سليمة، يمكن أن يؤدي الطلب المتزايد على المعادن الحيوية إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية، وتعميق الاعتماد على السلع الأساسية، وخلق تحديات بيئية واجتماعية جديدة تؤثر على سبل العيش وحقوق الإنسان.

تحويل المبادئ إلى واقع

أكدت السفيرة نوزيفو مكساكاتو-ديسيكو، الرئيسة المشاركة للجنة، أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم اليوم، مشددة على ضرورة تنفيذ المبادئ التوجيهية لضمان تحول عادل ومستدام. أما ديتي يول يورغنسن، المديرة العامة للجنة، فأعربت عن أملها في تحويل هذه التوصيات إلى إجراءات فعلية تساهم في تحقيق فوائد مشتركة للجميع.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تعمل على دعم تنفيذ هذه التوصيات بالتعاون مع المجتمع المدني والشعوب الأصلية لضمان أن يكون التحول في قطاع الطاقة متوازنًا، يحترم حقوق الإنسان، ويعزز التنمية المستدامة في كل مكان.

الطاقة المتجددة

تُعرّف على أنّها الطّاقة التي تنتج من خلال الموارد الطبيعية، وهي طاقة تتجدد بشكلٍ مستمر، أيّ أنّها لا تنفذ، ومن الأمثلة عليها: الرياح، والمياه، وضوء الشمس، وحركة الأمواج، وأهم ما يُميّزها بأنّها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، حيث لا ينتج عنها عادةً مخلّفات ضارّة: كثاني أكسيد الكربون، أو غازات أخرى ضارة.

 تمّ استخدام الطاقة المتجددة في التدفئة، والنقل، والإضاءة منذ القِدم، فعلى سبيل المثال تمّ استخدام الرياح لتحريك القوارب في البحر، وتحريك طواحين الهواء لطحن الحبوب، كما تمّت الاستفادة من أشعة الشمس في تدفئة البيوت نهاراً، وفي الوقت الحالي تُستخدم الطّرق التي تعتمد على الرياح والطّاقة الشمسيّة على نطاق واسع في البلدان المتقدّمة وبعض البلدان النّامية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية