في جلسة طارئة اليوم.. مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

في جلسة طارئة اليوم.. مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة طارئة لمناقشة الوضع في فلسطين، حيث من المقرر أن يستمع الأعضاء إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة. 

ستتضمن الجلسة أيضًا إحاطة من المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، حول الوضع الراهن في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

تأتي هذه الجلسة في وقت حرج، حيث شهد قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023. 

وتبنت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي قرارًا يطالب بترتيب إجراءات عاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير الظروف الملائمة لوقف إطلاق النار. 

ويُعتبر قرار 2720 الذي يشرف عليه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، جزءًا أساسيًا من الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

الوضع الإنساني في غزة

يستمر العدوان على قطاع غزة، الذي أوقع حتى الآن حوالي 41,206 قتلى، أغلبهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن إصابة 95,337 آخرين. 

ويواجه عمال الإسعاف والدفاع المدني صعوبات شديدة في الوصول إلى آلاف الضحايا الذين لا يزالون تحت الركام أو في الطرقات بسبب تدمير البنية التحتية والطرق.

تتطلب الأزمة الإنسانية في غزة استجابة دولية منسقة وسريعة لتوفير المساعدات العاجلة، وكذلك لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمرافق الصحية والإغاثية. 

كما يُتوقع أن تركز الجلسة على سبل تحسين وصول المساعدات الإنسانية وتنسيق الجهود الدولية لوقف الأعمال العدائية واستعادة الأمل في عملية السلام.

دعم جهود الهدنة

ترتبط الجلسة المرتقبة اليوم بأمل في تحقيق تقدم ملموس في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق هدنة طويلة الأمد. 

ويأمل المجتمع الدولي في أن تسهم هذه الجلسة في تعزيز الضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف التصعيد وضمان تقديم المساعدات الحيوية للمدنيين المتضررين في غزة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية