«بعد عامين من توقيفه».. إدانة رجل بالتخطيط لهجوم ضد كنيس في نيويورك

«بعد عامين من توقيفه».. إدانة رجل بالتخطيط لهجوم ضد كنيس في نيويورك

أصدرت السلطات القضائية الأمريكية حكماً، الأربعاء، بإدانة كريستوفر براون، البالغ من العمر 23 عاماً، بتهمة حيازة سلاح ناري لشن هجوم مسلح ضد كنيس يهودي في مدينة نيويورك. 

تعتبر هذه القضية جزءاً من توجهات أوسع لزيادة الوعي بشأن التهديدات ضد الجماعات الدينية والأقلية في الولايات المتحدة، وفق وكالة فرانس برس.

في نوفمبر 2022، ألقت الشرطة القبض على كريستوفر براون وشريكه المفترض في محطة بنسلفانيا للقطارات في نيويورك، وُجهت إليهما تهمة التخطيط للهجوم على كنيس يهودي في مانهاتن. 

بعد توقيفهما، عثرت الشرطة في حقيبة ظهر براون على سكين وشارة تحمل صليباً معقوفاً، بالإضافة إلى قناع للتزلج، كما تم العثور على سلاح ناري و19 طلقة في شقة الشريك المفترض لبراون.

في جلسة النطق بالحكم التي من المقرر عقدها في 13 نوفمبر، أقرّ براون بالذنب بتهمة حيازة سلاح بقصد ارتكاب عمل إرهابي. 

وقد أعلن المدعي العام ألفين براج أن العقوبة المتوقعة هي السجن لمدة 10 سنوات، في حين أن الإجراءات القضائية ضد الشريك المفترض لا تزال جارية.

تصاعد في الهجمات

تأتي هذه القضية في إطار التوترات المتزايدة والتهديدات ضد المجتمعات الدينية في الولايات المتحدة، فعلى مدى السنوات الأخيرة، شهدت البلاد تصاعداً في الهجمات على المعابد والمراكز الدينية، بما في ذلك الهجوم الأكثر دموية ضد اليهود في تاريخ الولايات المتحدة.

في 27 أكتوبر 2018، وقع هجوم على كنيس شجرة الحياة في بنسلفانيا، حيث قُتل 11 شخصاً على يد متطرف يميني. 

هذا الهجوم، الذي يعتبر من الأكثر دموية ضد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، أثار صدمة واسعة النطاق وأدى إلى دعوات متجددة لتعزيز الأمن وحماية المجتمعات الدينية. 

وفي عام 2023، صدر حكم بالإعدام بحقّ مرتكب هذا الهجوم، ما يعكس الجدية التي تتعامل بها السلطات الأمريكية مع الجرائم المرتكبة بدوافع كراهية.

تداعيات وتدابير أمنية

التهديدات ضد المجتمعات الدينية، بما في ذلك اليهود، تتطلب يقظة متزايدة من قبل السلطات والجهات الأمنية، حيث تساهم هذه الأحداث في زيادة الضغط على أجهزة الأمن لتعزيز التدابير الأمنية في المعابد والمراكز الدينية وتوفير الحماية للأفراد المستهدفين.

تتجلى أهمية هذه الإجراءات في السياق الأوسع من تصاعد الهجمات على خلفيات دينية وعرقية، مما يستدعي تعاوناً بين السلطات الفيدرالية والمحلية لضمان سلامة جميع المواطنين وتحقيق العدالة.

تسهم هذه القضايا في تسليط الضوء على ضرورة التصدي للتطرف والكراهية بجميع أشكالها، وتعزيز الجهود لحماية الأقليات من الأفعال الإجرامية التي تستهدفها بسبب هويتها الدينية أو العرقية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية