«غير سحرية».. باحثة تحذر من إساءة استخدام العلاجات المضادة للبدانة

«غير سحرية».. باحثة تحذر من إساءة استخدام العلاجات المضادة للبدانة

حذّرت العالمة التي أسهمت في تطوير الجيل الجديد من العلاجات المضادة للبدانة سفيتلانا مويسوف، من مخاطر التعامل مع هذه الأدوية على أنها “أدوية سحرية”، وأكدت ضرورة عدم استخدامها لأسباب تجميلية، مبرزة الآثار الجانبية المحتملة، خصوصًا على الجهاز الهضمي.

إنجاز علمي 

مويسوف، إلى جانب زملائها جويل هابنر ولوته بييري كنودسن، حصلوا على جائزة لاسكر المرموقة، وذلك تقديرًا لإسهامهم في إحداث ثورة في إدارة البدانة، وهو مرض مزمن يؤثر على الصحة العامة. 

ساعدت هذه الأدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" في إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو السكري من النوع الثاني.

محاكاة الهرمونات

تستند فاعلية هذه الأدوية إلى هرمون "جي ال بي -1" (GLP-1)، الذي يحاكي تأثير هرمون تفرزه الأمعاء. وأكد الباحثون أن هذا الهرمون يسهم في تحفيز إفراز الأنسولين وخفض مستويات الجلوكوز في الدم، كما يؤثر على الشعور بالشبع ويساعد على تقليل الوزن.

إساءة استخدام الأدوية

ورغم الشعبية المتزايدة لهذه العلاجات، شددت مويسوف على أن الهدف من تطويرها هو علاج البدانة وليس فقدان بضعة كيلوغرامات لأسباب جمالية. 

وأشارت إلى ضرورة احترام الاستخدام الطبي لها وعدم الاستهانة بالآثار الجانبية.

تطور العلاجات وآفاق المستقبل

أوضحت مويسوف أن الأبحاث مستمرة لتطوير جيل جديد من الأدوية يجمع بين هرمونات متعددة لتحسين الفاعلية وتقليل الآثار الجانبية. 

وأشارت إلى أن الـGLP-1 قد يكون له تأثيرات إيجابية على العديد من الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب، والإدمان، وحتى الأمراض العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون، ما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب.

وتمثل العلاجات المضادة للبدانة إنجازًا طبيًا كبيرًا، ولكن يجب التعامل معها بحذر وتجنب إساءة استخدامها لأغراض غير طبية.


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية