مقتل 4 عسكريين وإصابة آخر في قصف إسرائيلي على سوريا

مقتل 4 عسكريين وإصابة آخر في قصف إسرائيلي على سوريا

لقي 4 عسكريين سوريين حتفهم جراء قصف إسرائيلي استهدف صباح السبت مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري، في استهداف هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن المصدر، بأن القوات الإسرائيلية نفذت قصفا جويا من فوق البحر المتوسط من اتجاه بانياس مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية، وتصدت وسائط الدفاع الجوي السوري للصواريخ؛ ما أسفر عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة آخر بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.

ولم يذكر الإعلام الرسمي المواقع التي طالها القصف، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأنه استهدف مواقع تابعة لمجموعات موالية لإيران في محافظتي حمص وحماة (وسط)، ما أسفر عن تدمير أسلحة وذخائر.

وطال القصف موقعاً للقوات السورية يضم بطارية للدفاع الجوي في ريف جبلة في محافظة اللاذقية (غرب)، حسب المرصد.

وهذه المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات على سوريا منذ الأحد، حين أدى قصف على مطار الشعيرات العسكري في وسط البلاد إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

اعتداءات متكررة

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا، في 16 من يونيو الماضي، مفاده أن هناك تنسيقا إسرائيليًا- أمريكيًا سريًا بما يتعلق بالضربات الإسرائيلية على المواقع والأهداف الإيرانية في سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا التنسيق مستمر منذ عدة سنوات، نقلًا عن مصادر أمنية أمريكية، وأن إسرائيل تقدم للأمريكيين مسبقًا قائمة للأهداف المزمع قصفها خاصة في منطقة التنف القريبة على الحدود الجنوبية الشرقية، حيث تتواجد قاعدة أمريكية.

وأشار التقرير إلى أن هذا التنسيق يدل على دعم واشنطن لحليفتها إسرائيل دون انجرارها إلى الحرب بينها وبين إيران.

يشار إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من 400 هجوم جوي في سوريا، بهدف تقليص التموضع الإيراني في البلاد، فيما لم تقر إسرائيل رسميًا بوقوفها وراء هذه الهجمات، بما فيها الهجوم على المطار.

ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية